من هي سفانة ابنة حاتم الطائي وما هو موقفها مع النبي صلى الله عليه وسلم

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
-سفانة بنت حاتم الطائي وأخت الصحابي عدي بن حاتم صحابية ومن أفضل نساء العرب نسباً وكرماً وكانت ذا عقل ووقار وفطنة وذكاء وكانت تتمتع بالفصاحة والبلاغة والشعر .

- أما عن قصة إسلامها فهي مرية في كتب السير ومنها :
ورد في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث في السنة التاسعة من الهجرة  عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه في خمسين ومائة رجل من الأنصار، على مائة بعير وخمسين فرساً، ومعه راية سوداء ولواء أبيض إلى الفُلْس ـ صَنَم طيِّيء ـ, فيما عُرِف في السيرة النبوية بسرية طيّىء، فشنُّوا الغارة على محلَّة آل حاتم مع الفجر، فهدموا الفُلْس وحرقوه، ورجعوا ومعهم الكثير من السَبْي (الأسرى) والنَّعم والشاء، وفي السبي سُفَّانة أخت عدي بن حاتم الطائي المشهور، وهرب عدي إلى الشام.

  - حيث جُعِلت بنت حاتم (سفانة) في حظيرة بباب المسجد، كانت السبايا يُحْبَسْن فيها، فمرَّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقامت إليه، وكانت امرأة جزلة، فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عليَّ من الله عليك، قال: ومن وافدك؟ قالت: عدي بن حاتم، قال: الفار من الله ورسوله؟ قالت: ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركني، حتى إذا كان من الغد مرَّ بي، فقلت له مثل ذلك، وقال لي مثل ما قال بالأمس، قالت: حتى إذا كان بعد الغد مر بي وقد يئست منه، فأشار إلي رجل من خلفه أن قومي فكلميه، قالت: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي من الله عليك، فقال صلى الله عليه وسلم: قد فعلت، فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة، حتى يبلغك إلى بلادك، ثم آذنيني (أخبريني)، فسألت عن الرجل الذي أشار إلي أن أكلمه فقيل: علي بن أبي طالب، وأقمت حتى قدم ركب من بِلى أو قضاعة، قالت: وإنما أريد أن آتي أخي بالشام، قالت: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، قد قدم رهط من قومي، لي فيهم ثقة وبلاغ، قالت: فكساني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحمَّلني، وأعطاني نفقة، فخرجت معهم حتى قدمت الشام".

ارتحلت سفانة حتى قدمت على أخيها عدي بالشام، لأنه لما سمع بخيل رسول الله صلى الله عليه وسلم هرب بأهله وولده وفرّ إلى الشام، فلما وصلت إليه أخبرته بما لقيت من رسول الله من كرم وحسن معاملة، وقالت له: أرى أن تلحق به سريعاً، فإن يكن نبياً فللسابق إليه فضله، وإن يكن ملكاً فأنت أنت، فما كان منه إلا أن أخذ بمشورتها، وقدم على النبي، ثم أسلم.

-وابوها حاتم الطائي كان من أكرم العرب، حتى أنه من شدة كرمة قد ذبح فرسه لضيوفه!!!

- فكان إذا ذُكر حاتم الطائي ذُكر الكرم معه فقالوا (كرم حاتمي)

- وكان حاتم الطائي من قبيلة طي والتي قاومت الإسلام بشدة في بداية الدعوة الإسلامية بسبب موالاة هذه القبيلة للدولة الرومانية (الروم).

- ومن زعماء هذه القبيلة كعب بن الأشرف زعيم اليهود.

 - وقد وردت بعض الأحاديث تتحدث عن أبيها حاتم الطائي منها :
ما رواه إبنه عدي بن حاتم قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أبي كان يصل الرحم ويفعل ويفعل فهل له في ذلك - يعني: من أجر - ؟ قال : " إن أباك طلب شيئاً فأصابه" رواه أحمد  وحسَّنه الشيخ شعيب الأرناؤوط.
- والمقصود بقوله: (إن أباك طلب شيئاً فأصابه) اي كان مقصده من الكرم السمعة وأن يذكر بين الناس بالكرم وقد نال ما قصده - وبالتالي ليس له أجر على ما كان يصنع من الكرم وذلك لسببين هما : 
الأول : لأنه مات كافراً ، والكافر لا يقبل منه عمل .
الثاني : لأن عمله كان فيه رياء وسمعه ، والله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم .