من هي أول قاضية في الإسلام ومن الذي ولاها هذا المنصب

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هناك روايات تقول بأن أول قاضية هي الشفاء القرشية وروايات أخرى تقول القاضية ثمل قهرمانة.

- فقد وردت في كتب السير والتراجم بأن الصحابي عمر بن الخطاب ولّى الشفاء بنت عبدالله القرشية العدوية حسبة السوق. وهي تعد أول قاضية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكن لم يثبت في السنة النبوية صحة هذا القول.

والشفاء القرشية هي: ليلى بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس وقد لقبت بالشفاء.

- وحقيقة بان الصحابي عمر بن الخطاب كان قد ولاها أمر سوق المدينة المنورة فإن هذا الحديث إسناده ضعيف جدًا.
 
وهذه القصة أنكرها المحدثون، وقد نقل ابن سعد أن أبناءها ينكرون ذلك.

- وقال ابن العربي: أنها لا تصح فهي من دسائس المبتدعة. وقد روت 12 حديثاً.
وكانت من الصحابيات التي لها دور كبير فقد كانت تكتب في الجاهلية وتعد من المهاجرات الأوائل وقد أسلمت قبل الهجرة.

 - ويقال إنها كانت طبيبة مشهورة بمداواة الأمراض الجلدية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وذكر في كتاب تهذيب الكمال عند ترجمة الشفاء قال: وكان عمر بن الخطاب يقدمها في الرأي ويفضلها ومن الممكن أن يكون قد ولاها شيئا من أمر السوق.

وهناك مصادر أخرى في التاريخ الإسلامي قالت إنه لم تسجل في قضية القضاة من قبل المرأة سوى امرأة واحدة.
وهي القاضية ثمل قهرمانه شغب أم المقتدر. فقد تولت فيه القضاء

ويذكر أنها كانت من ربات النفوذ والسلطان في الدولة العباسية أيام المقتدر، فكانت الساعد الأيمن لأم المقتدر،
وكانت تقوم بشئون الدولة وسياستها، وكانت تنظر في كتب الناس يوما في كل جمعة،
 
- حتى ولو كانت هذه القصة صحيحة فإنها لا تعتبر حجة في إباحة تولية المرأة الولايات العامة والقضاء. لأن مناصب القضاة والمسؤوليات الكبرى يلزم أن تكون بأيدي الرجال الأكفاء، وقد وردت أحاديث عن منع المرأة من تولي القضاة:
 
 - فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة). أخرجه البخاري 

- وأجمع أهل العلم على أن الإمامة الكبرى تشترط لها الذكورة.

هذا والله تعالى أعلم.