هي حواء عليها السلام زوجة آدم عليه السلام .
حيث ذكر أهل السير نقلا عن بعض السلف أن حواء كانت تضع في كل حمل توأمين ذكر وأنثى ، وأن آدم كان يزوج ذكر البطن السابق من أنثى البطن اللاحق ،وذكر البطن اللاحق من أنثى البطن السابق ، وهكذا ،ويذكرون أن هذا من اسباب النزاع الذي حصل بين ابني آدم عليه السلام ، حتى قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر وكانت النتيجة قتل أحدهما أخاه .
قال ابن عباس رضي الله عنهما " نهي أن تنكح المرأة أخاها تَوْأمها ، وأمر أن ينكحها غيره من إخوتها ، وكان يولد له في كل بطن رجل وامرأة ، فبينما هم كذلك ولد له امرأة وضيئة ، وولد له أخرى قبيحة دميمة ، فقال أخو الدميمة : أنكحني أختك وأنكحك أختي . قال : لا أنا أحق بأختي ، فقربا قربانا ، فتقبل من صاحب الكبش ، ولم يتقبل من صاحب الزرع ، فقتله " .
وقال ابن كثير رحمه الله " وكان من خبرهما فيما ذكره غير واحد من السلف والخلف ، أن الله تعالى قد شرع لآدم عليه السلام أن يزوج بناته من بنيه لضرورة الحال ، ولكن قالوا : كان يُولَد له في كل بطن ذكر وأنثى ، فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن الآخر ، وكانت أخت هابيل دَميمةً ، وأخت قابيل وضيئةً ، فأراد أن يستأثر بها على أخيه ، فأبى آدم ذلك إلا أن يقربا قربانًا ، فمن تقبل منه فهي له ، فقربا فَتُقُبِّل من هابيل ولم يتَقَبَّل من قابيل ، فكان من أمرهما ما قص الله في كتابه " .
فالشاهد من كل ما سبق قولهم " كانت تولد في كل بطن ذكر وأنثى " .
والله أعلم