من هو مخترع عملة البيتكوين ساتوشي ناكاموتو ولماذا أخفى هويته لوقت طويل

كان أو ظهور لاسم ساتوشي ناكاموتو في عام 2008 عندما طرح فيها فكرة البيتكوين لأول مرة على العلن.
ونحن الآن في 2021 ما زلنا لا نعلم إن كان هو أم هي أو حتى هم. وللآن مازال ساتوشي لغزا مجهولا لا أحد يعلم هويته بالتحديد
ويوجد عدة تفسيرات تبرر لساتوشي رغبته في البقاء مجهولا بعيدا عن الأضواء.
وأنا شخصيا أؤيد رأي الكثير ممن قاموا بتحليل ما يقوم به ساتوشي بإخفاء هويته ووصفوا أن ما يقوم به ساتوشي هو قرار غاية بالمنطقية والعقلانية سأخبرك بالسبب:

كان الهدف الرئيس لساتوشي هو إنشاء عملة يمكن تداولها بشكل غير مركزي أي من دون وجود وسيط بين صاحب المال والجهة التي ستحصل على المال وذلك من خلال تقنيات شبكية متطورة جدا، كان هو أول من طرحها تدعى  سلسلة الكتل أو البلوك تشين (Blockchain)، وعادة تكون هذه الجهة الوسيطة إما البنوك أو الحكومات.

وفي حال كان ساتوشي معلوم فأي شيء يقوله وأي قرار سيتخذه ساتوشي سيؤثر على سعر البيتكوين صعودا أو هبوطا باعتباره مالك العملة، وبذلك سيكون متهم بالتلاعب بالأسعار حسب ما يخدم مصالحه الشخصية.

لم يرغب ساتوشي أن يرتبط نجاح هذه العملة وهذه الفكرة بمجهوده الشخصي فقط إنما ترك الأمر إلى التكنولوجيا بشكل عام وإلى كبار رواد التكنولوجيا الذي عملوا على تطويرها، كما ترك مساحة للناس الذين آمنوا بما قدمه لهم وقاموا بدعم الفكرة واستخدامها.

كما أن هناك سبب آخر قد يفسر ذلك، وهو رغبته باختصار الحرب التي ستنشأ بينه وبين الحكومات والجهات الرسمية، فوجود عملة تحمل مواصفات البيتكوين يمكن تداولها بشكل كامل السرية من دون علم الحكومات بهوية البائع والمشتري والأغراض التي تمت من أجلها يشكل خطرا كبيرا، لذلك  تعتبر الحكومات عدو كبير وواضح لمثل هذه الأفكار وأن أول ما ستقوم به هو القبض ومسائلة المسؤول عن إصدار هذه الفكرة.

هناك عدة توقعات مختلفة وعديدة تتنبأ بهوية ساتوشي الحقيقية، من أبرزها دوريان ناكاموتو إذ تم إلقاء أصابع الاتهام نحوه في عام 2014 من قبل مجلة نيوزويك إذ قال الصحفي المسؤول عن نشر الخبر أن دوريان قال إنه أخيرا لم يعد متورطا في عمل بيتكوين لكنه قام بتسليمه إلى أشخاص آخرين. لك دوريان رفض ذلك وصرح أن الصحفي قد فهمه بشكل خاطئ.

كما أن عالم الحاسوب ورجل الأعمال الأسترالي كريج ستيفن رايت في عام 2016 ادعى واعترف بنفسه أنه ساتوشي ناكاموتو وقام بتقديم عدة أدلة على ذلك لكن كما يقال أن الأدلة التي قدمها غير صحيحة لكنه وعد بتقديم دليل قاطع يثبت ملكيته ثم انسحب من ذلك وقال أنه لا يمكن له تقديم أي شيء في الوقت الحالي.

وهناك العديد من الأسماء الأخرى التي رُشحت لذلك مثل نيك زابو، هال فيني، ايلون ماسك، باول لي رو، وغيرهم.