أبو إسحق هو العالم الكبير إبراهيم بن يحيى التجيبي النقاش يعرف باسم ابن الزرقالة أو الزرقالي وتعود أصل الاسم إلى كلمة لاتينية تعني "أرزاشيل" والتي تعني بالعربية بالنقاش. ولد في مدينة طليطلة عام 1029 م وتوفي في مدينة إشبيلية 1087 م، انتقل إلى مدينة قرطبة وعمل فيها كمدرس، وكان لأعماله دور كبير في إلهام الفلكيين الإسلاميين في الأندلس. كان الزرقالي موهوب في الهندسة وعلم الفلك، كان العالم الأول في الفلك في عصره، بالإضافة إلى أنه بأعماله واختراعاته وعلمه جعل مدينة طليطلة في مقدمة المركز الفلكي الأندلسي
هو عالم فلكي أندلسي يصنف من أبرز وأهم راصد فلكي في عصره، والأبرز في علم العدد. انتشرت أعماله في الدول الأوروبية بعد ترجمتها.
إسهاماته في العلم:
أسهم أبو إسحاق في الكثير من المجالات المختلفة غير الفلك والرياضيات، منهم:
الأدوات: أتم كتابة كتابين عن إنشاء أداة الأكواتوريوم؛ أداة تعمل على حساب موقع الكواكب من خلال رسم بياني لنموذج البطالمة. كما اخترع نوع من الأسطرلابات المشهورة باسمه (لوح الزرقالي) أو (الصفيحة الزرقالية)
نظريات: عمل الزرقالي على تصحيح البيانات الجغرافية لعلماء الفلك كبطليموس والخوارزمي، كما صحح تقدير خط طول البحر الأبيض المتوسط من 62 درجة إلى 42 درجة.
هو أول من أظهر حركة رحلة أوج الشمس وهي 12.04 ثانية بالنسبة للنجوم والثوابت، والرقم المعاصر خلال الدراسات والقياسات الحديثة أظهرت أنه يساوي 11.08.
أول من قال بأن الكواكب تدور في مدارات بيضاوية كما ابتكر آلات فلكية جديدة.
جداول طليطلة: أضاف الزرقالي الكثير من البيانات الفلكية والمعلومات. كان لمعلوماته التأثير الكبير في اكتشاف الأيام والأشهر القبطية، والرومانية، والقمرية، والفارسية، كما له العديد من الجداول التي تسهل التنبؤ بالظواهر الفلكية كالكسوف القمري والشمسي.
أهم مؤلفاته:
- العمل بالصفيحة الزيجية؛ ما زال مخطوطة.
- التدبير؛ ما زال مخطوطة
- المدخل في علم النجوم؛ ما زال مخطوط
- رسالة في طريقة استخدام الصفيحة المشتركة لجميع العروض
كان لمؤلفاته تأثير كبير على الفلكيين الذين وضعوا الزيج المعروف باسم "الفونسية" الذي أمر بترجمة جميع أعمال الزرقالي بعد 200 سنة من وفاته.