هو الطبيب العربي المسلم الزهراوي (ت 427هـ،1035م) :
نجح الأطباء المسلمون الأوائل في اكتشاف نباتات لها قوة التَّخدير.
وكان المسلمون العربُ أوَّل من استعمل طريقة جديدة في التخدير وكانت عن طريق الاستنشاق باستخدام الإسفنج المخدِّر. وكان الطبيب العربي المسلم الزهراوي وهو طبيب عربي مسلم أندلسي (ت 427هـ،1035م) هو من اكتشف هذه الطريقة الجديدة من التخدير مستخدماً الاسفنج لاستنشاقها من قِبَل المريض الذي سيجري له العملية الجراحية.
وقد دخل هذا الكشف العلمي إلى أوروبا عن طريق دولة الأندلس / إسبانيا اليوم بطرق كثيرة ومختلفة وظل معمولاً به حتى القرن الثامن عشر.
وكان هذا الاكتشافُ فتحاً في مجال الطبِّ الجراحي، وأكثرَ رحمةً من المشروبات المُسْكِرة التي استخدمها الهنودُ والرُّومانُ والإغريقُ والصينيون، وكانوا يُجبرون مرضاهم على تناولها كلَّما أرادوا تخفيف آلامهم، وغيرها من الطرق المختلفة منها؛ عن طريق شرب سائل ذو مرارة شديدة، أو عن طريق ضرب خشبة توضع على رأس المريض ليغمى عليه أو عن طريق الضغط على الشريانين في الرقبة لإغماء المريض و.... .
وكان الطبيب العربي المسلم الزهراوي وهو من أعظمُ الجراحين العرب قد استخدم التخدير في كثير من عملياته الجراحية. فكان يستخدم خليطاً من نباتات الزوان والشيلم والسيكران، وكانت هذه الخلطة تنيِّم المريض فترة طويلة تكفي لإجراء العمليات الجراحية الكثيرة التي كان يقوم بإجرائها بنفسه.
وكان هذا الاكتشاف العربي الاسلامي في فن التخدير قبل ما يقرب من 800 عام من اكتشافه من قبل الطبيب الياباني سيشو.