من هما الإمامان اللذان لبسا ثياب العيد من الجنة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠١ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
هما كما تقول الروايات الشيعية: الحسن والحسين أبناء علي وفاطمة رضي الله عنهما وعن أبيهما.

- وتقول الرواية: أن الحسن والحسين (رضي الله عنهم) دخلا يوم عيد على حجرة جدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا جداه! اليوم يوم العيد وقد تزين أولاد العرب بألوان اللباس ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثوب جديد، وقد توجهنا لجنابك لنأخذ عيديتنا منك، لا نريد سوى ثياب نلبسها.

- فتأمل النبي صلى الله عليه وسلم إلى حالهما وبكى، ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما، ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما، فتوجه إلى الأحدية وعرض الحال على الحضرة الصمدية وقال: إلهي أجبر قلبهما وقلب أمهما، فنزل جبرائيل من السماء تلك الحال ومعه حلتان بيضاوتان من حلل الجنة، فسر النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهما: يا سيدي شباب أهل الجنة! ها كما أثوابكما خاطهما خياط القدرة على طولكما، أتتكما مخيطة من عالم الغيب.

فلما رأيا الخلع بيضا قالا: يا جداه! كيف هذا وجميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب، فأطرق النبي صلى الله عليه وسلم ساعة متفكرا في أمرهما فقال جبرائيل: يا محمد! طب نفسا وقر عينا إن صابغ صبغة الله عز وجل يقضي لهما هذا الأمر، ويفرح قلوبهما بأي لون شاء، فأمر يا محمد! بإحضار الطشت والإبريق، فحضرا فقال جبرائيل: يا رسول الله! أنا أصب الماء على هذه الخلع وأنت تفركهما بيدك فتصبغ بأي لون شاءا، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم حلة الحسن في الطشت فأخذ جبرائيل يصب الماء.

 ثم أقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن وقال: يا قرة عيني! بأي لون تريد حلتك. فقال: أريدها خضراء، ففركها النبي صلى الله عليه وسلم بيده في ذلك الماء فأخذت بقدرة الله لونا أخضر فابقا [فائقا] كالزبرجد الأخضر، فأخرجها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها للحسن فلبسها. ثم وضع حلة الحسين في الطشت وأخذ جبرائيل يصب الماء فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى نحو الحسين - وكان له من العمر خمس سنين - وقال له: يا قرة عيني! أي لون تريد حلتك.

فقال الحسين: يا جداه! أريدها حمراء، ففركها النبي صلى الله عليه وسلم بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الأحمر، فلبسها الحسين فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

- فعند ذلك توجه الحسن والحسين إلى أمهما فرحين مسرورين، فبكى جبرائيل لما شاهد تلك الحال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أخي! في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه ولداي تبكي وتحزن، فبالله عليك إلا ما أخبرتني؟ فقال جبرائيل: اعلم يا رسول الله! إن اختيار ابنيك على اختلاف اللون فلابد للحسن أن يسقوه السم ويخضر لون جسده من عظم السم، ولابد للحسين أن يقتلوه ويذبحوه ويخضب بدنه من دمه، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم، وزاد حزنه لذلك.

- وهذه الرواية أعلاه غير صحيحة ولا أصل لها ولم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.


- ولكن الذي ثبت في فضائل الحسن والحسين هو ما يلي:
أولاً: عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: طرقت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال: "هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما" أخرجه الترمذي وقال حديث حسن.

ثانياً: وعن بريدة رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه... الحديث.) رواه الترمذي.

ثالثاً: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم -أي يقبل- هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال: "من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني" البخاري.

رابعاً: وعند أبي يعلى من طريق عاصم بن زر عن عبد الله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره، فقال: من أحبني فليحب هذين.

خامساً: وعن أم سلمة قالت: دخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى فجعل عليهم خميصة سوداء، فقال: اللهم إليك لا إلى النار، وله طرق في بعضها كساء. وأصله في مسلم،

سادساً: وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".

سابعاً: وفي البخاري عن أبي بكر: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.،

ثامناً: وفي صحيح البخاري عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الحسن والحسين: "هما ريحانتي من الدنيا. رضي الله عنهما وأرضاهما"