- سوق عكاظ، سوق مجنة وسوق ذي المجاز هذه الأسواق الثلاثة الكبرى كانت من اكبر الاسواق في الجاهلية؛ وكان سوق عكاظ من أشهرها، كانت العرب تؤمّه لمدة 20 يوما من أول شهر ذي القعدة يبيعون البضائع ويلقون القصائد حتى اذا جاء اليوم 20 من الشهر تسير العرب إلى سوق مجنة فتمضي فيه الأيام العشر الاخيرة من شهر ذي القعدة, وبعدها يعاودون السير إلى سوق ذي المجاز فيمضون فيه الثمان أيام الأولى من شهر ذي الحجة وبعدها يسيرون إلى حجهم.
ومما قيل في سوق عكاظ ما يلي:
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي: "عكاظ اسم سوقٍ كان للعرب يجتمعون فيها كلَّ سنةٍ شهرًا ويتناشدون ويتفاخرون، ثم يفترقون، فهدَّمَهُ الإسلام".
وقال الجوهري فيه: "عكاظ: اسمُ سوقٍ للعرب بناحية مكة، كانوا يجتمعون بها في كلِّ سنةٍ فيقيمون شهرًا ويتبايعون ويتناشدون شعرًا ويتفاخرون...".
وقال الجاحظ: "وكانوا بقرب سوق عكاظ وذي المجاز، وهما سوقان معروفان، وما زالا قائمين حتى جاء الإسلام".
- كانت تعد دراسة النشاط الأدبي من أهم المظاهر البارزة في سوق عكاظ، حيث اكتسب اسم سوق عكاظ اسمه من المعاكظة بين الشعراء، أي: المبارزة والتباري في إلقاء قصائد الفخر، هذا لا يعني عدم وجود أغراض الشعر الأخرى مثل الرثاء وغيره، واغلب القصائد التي كان يتم القاءها في سوق عكاظ، مما أحدثه الشعراء من الشعر أي أنه كان حديثاً، فيحرصون أن يلقوه في موسم سوق عكاظ ليتناقله الرواة ويسمعه الحضور, وكان كبار الشعراء يعلقون القصائد في السوق افتخاراً منهم بفصاحتها.
- ومن أشهر شعرء سوق عكاظ كل من :
النابغة الذبياني، والنابغة الجعدي، وعمرو بن كلثوم، وحسان بن ثابت والمستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد،، والأعشى وغيران بن سلمة ،، وهديم بن جواس التميمي والخنساء (تماضر بنت عمرو)، والأغلب العجلي ، والسليك بن السلكة, والراهب المحاربي ، وغيرهم العديد من الشعراء العِظام. وشهد سوق عكاظ نوعاً آخر من الأدب غير الشعر وهو الخطب حيث كان للخطبة والخطباء مكانة لا تقل أهمية عن الشعر عند العرب.