هذا الأمر يعتمد على عدة عوامل، فكتابة رسالة التغطية باللغة العربية أو الإنجليزية له دلالات كثيرة، يمكن أن أوضح لك العوامل المتحكمة بكتابة رسالة التغطية في الحالتين:
أولًا: رسالة التغطية باللغة العربية
طبيعة المنشأة:
كثير من المنشآت المتوسطة أو ذات التقييم الجيد إلى أقل من جيد تفضل استخدام اللغة العربية. فهم يستخدمون اللغة الأم العربية (أتحدث عن منشآت الدول العربية)، وهنا يمكن القول إن مسؤول التنمية البشرية أو مدير العمل ليس لديه دراية كافية باللغة الإنجليزية، وبالتالي قد تتعرض رسالة التغطية للإهمال في حال كانت غير عربية، وكما نعلم الهدف من رسالة التغطية هو زيادة الفرصة لك كشخص للحصول على مقابلة العمل.
طبيعة المهنة التي يتم التقديم عليها:
هناك بعض المهن لا تطلب منك إجادة اللغة الإنجليزية حتى وإن كانت من ضمن مهاراتك، وبالتالي يفضل تقديم رسالة التغطية باللغة العربية، إذ إن بعض الأعمال تكون خاصة، ولا يوجد بها تعامل مباشر مع الجمهور الذي قد يجعلك تحتاج للغة الإنجليزية، وبالتالي هنا قد يرى أصحاب العمل أن تقديم رسالة التغطية باللغة الإنجليزية شيء غير مهم.
طريقة التعبير:
قد يكون مجال العمل الذي تتطلع إليه يتطلب التعبير الدقيق، وفي بعض الحالات، قد لا تكون اللغة الإنجليزية الخيار الصحيح للتعبير، وهنا يمكن القول إن اللغة العربية أكثر دقة في التعبير، فعندما تجد أن اللغة الإنجليزية قد تظلمك وتقلل من فرصة حصولك على المقابلة والترشيح كعضو أولي، يمكن التقديم باللغة العربية مع شرح لماذا تم استخدام اللغة العربية وإرفاق ملاحظة بأن لديك مهارة استخدام لغة مثل الإنجليزية.
امتلاك المهارة:
غالبًا ما يفضل استخدام اللغة الأم لك في كتابة رسالة التغطية، إلا إذا كان لديك إتقان عالٍ جدًا للغة الإنجليزية، فتقديم رسالة التغطية بلغة غير اللغة الأم (العربية) يعني ضمنيًا أنك تمتلك لغة أخرى، وهنا في حال كانت وسيلة الكتابة الترجمة بواسطة شخص ما مجيد للغة الإنجليزية أو عن طريق برامج الترجمة، فلا يفضل تقديم رسالة التغطية باللغة الإنجليزية، ونؤكد على كتابتها باللغة العربية، حتى لا يتعارض الانطباع الذي ستتركه مع حقيقتك كشخص فلا تتعرض لمواقف محرجة.
ثانيًا: رسالة التغطية باللغة الإنجليزية
عالمية المنشأة:
كلما كانت المنشآت التي يتم التقديم فيها عالمية، كان من الأفضل تقديم رسالة التغطية باللغة الإنجليزية، وهنا يمكن تفسير هذا الأمر بأن موظفي الموارد البشرية في الشركات الكبرى أو المدراء العاميين يكونون من أصول غير عربية، فقد تكون من أحد المرشحين لمقابلة المدير المسؤول عن فرع الشركة في البلاد الغربية، وهنا اللغة الإنجليزية تزيد من فرصة قبولك لما لديك من مهارة تحدث وكتابة باللغة التي يفهمها المسؤول، وتزيد من إمكانية قبولك في أي فرع من فروع المنشأة أو المنظمة.
الوصول لشريحة أكبر من الشركات:
اللغة الإنجليزية لغة عالمية إن صح القول، ومن خلالها يمكن زيادة فرصة التواصل معك والتعرف إليك، من هنا استخدام اللغة الإنجليزية لرسالة التغطية أو للسيرة الذاتية يجعلها محط أنظار أكبر عدد ممكن من الشركات، وهنا هذا الأمر يزيد من فرصة ترشحك للمقابلة والعمل بدرجات أكبر، يمكن القول إن هذه أهم ميزة لاستخدام اللغة الإنجليزية في رسالة التغطية.
إظهار المهارة:
استخدام اللغة الإنجليزية في رسالة التغطية قد يكون مهمًا في إظهار الخبرة اللغوية والمهارة في استخدام اللغة غير الرسمية بالنسبة لك، وهنا نجد الكثير من الشركات تتطلع إلى استقطاب بعض الأشخاص الذين لديهم مثل هذه المهارة، خاصة في مجالات السياحة والتعليم والصناعة والطب.