حقيقةً لا يمكننا التعميم على طريقة ما في عمل شيءٍ ما مهما كان أنها الطريقة الأصح.فكما نرى زواجاً تقليدياً فاشلاً يمكننا أن نرى آخر ناجح، وكما نرى زواجاً عن حب ناجح يمكننا أن نرى آخر انتهى بالطلاق! فببساطة لا يمكن التعميم لكن المعايير غالباً تتشابه.
ففي زواج الحب قد يغيب عن عقولنا أحياناً كم التنازلات التي نقدمها في سبيل الحب، أو نعيش مع من نحب.. قد نكون سعيدين ولكن من الممكن أن ينقصنا عائلة راضية عن الزواج، أو استقرارٍ مادي وعائليٍ مبكر كحالات الزواج التقليدي التي يكون فيها الزوج بالغالب جاهز مادياً، مستقر يملك منزل وجاهز لتكوين أسرة.. لكن بالمقابل قد ينقصه التفاهم والحب وقد يغلب عليه الروتين الذي ينتهي بعلاقة زواج فاترة.
هي كفة قد يرجح أحدها على حساب الآخر، ولكن الأهم وفي الحالتين من نختار وكيف نعيش وماذا نقدم وكيف نقدمه.
فلا يمكننا أن نختار شخصاً غير ناضج، ولا مسؤول ولا يفقه شيئاً عن تبعات ومسؤوليات الحياة الزوجية ونبرر ذلك في سبيل الحب!
ففي النهاية سينتهي الحب في مشاكل الزواج بيننا، وربما يتحول لكره.. فكيف نحب شخصاً لا يستطيع حتى أن يشعرنا بالاستقرار!
ولا يمكننا في الزواج التقليدي كذلك أن نختار شخصاً أناني، غير متفهم، عصبي مثلاً ونبرر ذلك بأن حالته المادية جيدة ويمكنه التعويض عنا.. فصدقني أموال الدنيا كلها لا يمكنها أن تغنينا عن دفء العائلة!
فبالتالي الموضوع متوقفٌ علينا وعلى اختياراتنا أول عن آخر..