هنالك حالات يظهر فيها الرجل الندم على الانفصال وأهمها:
الشعور بالذنب على أحداث الظلم: عندما يستيقظ ضمير الرجل ويرى حقيقة ما فعله ضمن العلاقة العاطفية خاصة الأمور السلبية وينظر لما كان يقابله من تحمل وصبر من قبل الأنثى، سيرى أن الندم ظاهر أمامه وهو يشعر بالضيق على ما اقترف، وفي حال كان مسبب للظلم للفتاة وعلم بأن ما قام به يعد ظلم سيندم أشد الندم خاصة في حال عدم قبول الفتاة باعتذاره أن صدر عنه.
الغيرة: ارتباط الفتاة بأحد أخر وبدء حياة جديدة من أهم المسببات التي تجعل الرجل يشعر بالندم خاصة إن كان يعلم أن الفتاة فيها الكثير من الإيجابيات والانفصال ظهر نتيجة أهواء شخصية وعدم القدرة على تحمل مسؤولية هذه العلاقة، ويمكن القول أن غيرة الرجل من أشد أنواع الغيرة التي تجعله في حالة جنونية إن صح القول، وخاصة إن علم أنه لا زال يحب الفتاة ويرغب في قربها.
فقدان الأثر الإيجابي الداعم؛ قد يكون للفتاة أثر إيجابي على جوانب الرجل المختلفة وعليه في حال الانفصال يبدأ الرجل بفقدان هذا الأثر ويشعر بالكثير من الفروقات التي تشعره بالندم، وخاصة إن كان وجود الفتاة أحد مصادر الدعم النفسي والمعنوي، والشعور بالثقة والأمن والكفاءة والقدرة على الإنجاز والتقدم.
ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون الندم هنا ناتج في حال ارتباط الرجل من فتاة أخرى تختلف اختلاف كلي عن الأولى ولا تراعي ما لديه من حال ولا تتقبل ما له من سلبيات أو شخصية، ليبدأ بعملية المقارنة ما بين العلاقة السابقة والحالية فيجد الندم ظاهر.
عندما تحقق الفتاة النجاح وتستمر في الحياة بثقة؛ من أكثر الأمور التي تجعل الرجل يشعر بالندم ما تصدره الأنثى من ثقة وقوة في حال الانفصال عنها، فعندما تكمل حياتها وتتخلص من التبعية العاطفية سيراها الرجل بنظرة جديدة وستصبح موضع جذب بالنسبة له وسيكون نادم أشد الندم على التخلي عن العلاقة مع أنثى قوية قادرة على إدارة أمور حياتها في أصعب الأحوال والمواقف، وهنا تكون الفتاة قادرة على إعطاء الرجل قدرة الحقيقي مقابل ما صدر عنه من انفصال.
يمكن القول إنه كلما كانت الأنثى قادرة على التعامل مع مشاعرها كلما كان الرجل نادم على فقدانها فالأنثى التي لديها تبعيه عاطفية لن تسمح لرجل بأن يشعر بالندم لأنه يعلم أنها لا زالت تتعلق به ولن يكترث لها ولمشاعرها وسيشعر بالفخر والقوة أنه لا يزال محبوب ولن يندم.