اذا كان يحصل بين الزوجين العديد من الخلافات الزوجية بشكل مستمر ، وبالتالي هذه الخلافات تؤثر على نفسية الاطفال ، وبشكل عام يمكن ذكر العديد من الحالات التي قد يكون الطلاق هو الخيار الافضل ومن هذه الحالات ما يلي : -
أولا : في حالة العنف المستمر وتعرض الزوجة للضرب وخصوصا امام الاطفال .
ثانيا : في حالة الادمان على المخدرات والكحول وعدم وجدة نية بتغير الطرف واصلاح حاله .
ثالثا : اذا كان الزواج سجنا ، فيتم عزل الزوجة أو الزوج عن أهله واصدقائه .
رابعا : في حالة تكرار الخيانات الزوجية .
فقد تكون حياة الاطفال بعد الطلاق أفضل وخصوصا من الناحية النفسية ، فالاطفال يتعافون سريعا ، فالتأثيرات النفسية التي تحصل لهم بعد الطلاق تكون قصيرة المدى ، وبالتالي أن هذه التأثيرات أفضل من التأثيرات التى تحدث في حال العيش مع الاطفال دون انفصال حقيقي مع الانفصال العاطفي ، فقد أجريت العديد من الدراسات بخصوص هذا الموضوع ، فتم عمل دراسة من أجل المقارنة بين الاطفال الذين لا يزال آباؤهم مستمرين في الزواج ونظرائهم الذين تعرضوا لتجربة الطلاق في اعمار مختلفة ، وتم متابعة هؤلاء الاطفال حتى مرحلة الطفولة المتأخرة ومرحلة المراهقة ، وتم أجراء تقييم من مختلف النواحي من الناحية الدراسية والجانب السلوكي والجانب العاطفي والناحية الاجتماعية ، وبصفة عامة تبين أنه لا يوجد سوى فروق صغيرة للغاية بين أطفال الآباء المطلقين وغيرهم من أبناء الاسر التي لم تتعرض للطلاق ، فالاغلبية العظمي من الاطفال يجتازون مشكلة الطلاق بشكل جيد .
ومن المتعارف عليه أن الزواج سكن للنفس وراحة للقلب وتعايش بين رجل وامرأة بحب ومودة ورحمة وانسجام وتعاون وتسامح وتفاهم والعيش بمناخ صحي يؤمن الحياة الهادئة المستقرة للأسرة ، فقال تعالى : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ، فاذا كان الزواج لا يتضمن هذه الامور فأن الطلاق هو الخيار الافضل .