أولا يمكن القول أن الخمس سنوات الاولى من عمر الطفل هي مرحلة تشكيل الشخصية وقد تظهر بها العديد من السلوكات المنحرفة مثل السرقة والكذب وغيرها ولكن هذه السلوكات طبيعية ولا يمكن القول في هذه المرحلة أن الطفل منحرف ، فمرحلة المدرسة من عمر 6 سنوات فما فوق هي مرحلة نتاج تعليم وتربية الطفل فهنا قد يبدأ الطفل بإظهار علامات الانحراف لديه ، فالتعليم في الصغر كالنقش في الحجر .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن من علامات الانحراف لدى الاطفال التمرد فحينما يتعرض الطفل لقمع الافكار والمشاعر يصبح لديه ردة فعل فترى الاطفال يتمردون ويتصرفون باستهتار ورغبة في تدمير الاخرين، وكذلك مظاهر الكذب والسرقة وتدمير وتخريب او ادمان على المخدرات والحكول التي قد تظهر في مرحلة المراهقة ونحو ذلك من الانحرافات التي تحتاج الى وقت كبير لتصويبها ومعرفة الصحيح ، ومن الانحرافات الاخلاقية والقيمية العنف مثل الاعتداءات البسيطة، التدخين، اهمال الواجبات، عدم احترام الوالدين، عدم الانضباط السلوكي، الأنانية المفرطة، التجاوزات مع الكبار، عدم تحمل المسئولية، الجبن، المخاوف المبالغ فيها من لا شيء حقيقي، الشره والاسراف الشديد، العصيان على القيم والأسرة، الميل للتدمير (كسر وتخريب المقاعد أو النوافذ بالمدرسة مثلا ... إلخ).
وأنا كمختص أرى أن هذه الممارسات والعلامات التي يقوم بها الأطفال ما هي الا أعراض الكبت النفسي، فأي ضغط او عبء على نفسية الطفل ينعكس على تصرفاته التي هي نتيجة اساليب خاطئة في التربية يمارسها الأهل على أطفالهم ، فعلى الأهل تعليم أطفالهم اساليب التفريغ الانفعالي والإفصاح عما بداخلهم من مشاعر سلبية وذلك بالتكلم مع ناس يثقون بهم ويتفاهمون معهم او ببعض اعمال التفريغ كالرياضية والرسم والقراءة وإلقاء الشعر وغيرها من الهوايات الاخرى.
المراجع :
المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة .