ليس هناك نص شرعي خاص يدل على ذلك، ولكن بعض العلماء المعاصرين استنبط هذه المسألة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يخبر فيها ببعض أحداث آخر الزمان والتي ورد فيها أن القتال سيكون بالسيف والرمح وعلى الخيول، وهم لم يحددوا لذلك وقتاً معيناً على كل حال.
ومن الأحاديث التي أشارت إلى ذلك:
1. الحديث الذي يخبر فيه النبي عليه السلام عن نزول الروم بأعماق حلب آخر الزمن وما يتبع ذلك من ملاحم ثم خروج الدجال، حيث جاء في الحديث (فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ)، ويقصد بالمسيح هنا الدجال، وفي نفس الحديث أن المسيح عيسى عليه السلام يقتل الدجال بالحربة والحديث رواه مسلم.
2. وفي الحديث الآخر الذي فيه نبأ خروج الدجال جاء فيه أن المسلمين يبعثون طليعة لهم عشرة فوارس قال عليه السلام (إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ).
قالوا فمثل هذه الأحاديث التي فيها ذكر السيف والحربة والخيل الأصل حملها على ظاهرها ولا مانع من ذلك، فهذه الحضارة تعتمد على النفط والكهرباء والطاقة ومثل هذه الأمور قد تنفد، فتتوقف هذه التكنولوجيا المعاصرة، ويضطر الناس الرجوع إلى ما كانوا عليه قبل هذه التكنولوجيا، ويعود القتال بالسيف والسهم على الخيول.
وممن قال بهذا القول ابن عثيمين وعمر الأشقر وغيرهما من المعاصرين.
وهو على كل حال أمر محتمل ووراد وليس قطعياً، ووقته لا يعلم بالضبط، ونحن وإن كنا نعيش إرهاصات آخر الزمان لكن الله أعلم متى حصولها.
وهذا الأمر لن ينبني عليه عمل الآن وإذا حصل فهو واقع علينا التعامل معه.
والله أعلم