في حالة الحمل عن طريق عملية الإخصاب في المختبر سيقوم طبيبك بفحص عينة دم لتحليل نسبة هرمون الحمل، لتحديد ما إذا كان الحمل بحالة جيدة وذلك بعد حوالي 12 يوما إلى أسبوعين من استرجاع البويضة المخصبة.
حسب أحد الدراسات التي تم القيام بها في فنلندا ففي حالة ظهور نتيجة الفحص أن نسبة هرمون الحمل في اليوم الرابع عشر بعد ترجيع الأجنة
تساوي أو تزيد عن 126 mIU / ml من المرجح أن يكون الحمل بحالة جيدة وتزداد فرصة استمراره، وفي حالة ظهور نتيجة هرمون الحمل بعد أربعة عشر يوماً من ترجيع الأجنة
أقل من 76 mIU / ml فهذا لا يعني بأن الحمل قد فشل ولكن فرصة استمراره تكون أقل ولو
قلت هذه النسبة لتصل إلى 31 أو أقل فإن حدوث الحمل في هذه الحالة يكون صعب جداً، أما إذا كانت نسبة هرمون الحمل
تزيد عن 201 فمن المرجح أن تكون الأم حامل بأكثر من جنين أي الحمل المتعدد، ومن الضروري ألا تؤخذ هذه الأرقام حرفياً، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحة الحمل.
ما هو هرمون الحمل؟
هرمون الحمل أو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) هو هرمون يتم إطلاقه بعد الحمل بواسطة الجنين (البويضة المخصبة)، يتم استخدامه للكشف عن الحمل وعادة ما يكون الحمل إيجابياً إذا كان أعلى من 5 mIU / mL، ثم تبدأ كميته بالزيادة وفقاً لذلك حيث تتضاعف في الحمل المبكر كل 3 أيام أو نحو ذلك قبل أن تصل إلى حوالي 1500 وحدة دولية / مل، وهنا يمكن باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل أن نرى الجنين، في الحمل المتعدد، تكون قيمة هرمون الحمل أكبر من حالات الحمل المفردة، ومن الضروري أيضاً بالنسبة للأم الحامل الحفاظ على متابعة زيارات الطبيب لرصد واستئناف الوصفات الطبية الخاصة بها وللقيام بالفحوصات الدورية خاصة في حالة الحمل عن طريق عملية الإخصاب في المختبر.
حدوث اضطراب في قيمة هرمون الحمل قد يدل على وجود خطر على استمرار الحمل بصورة طبيعية كما أنه قد يدل على وجود حالات أخرى خاصة للنساء اللواتي قاموا بإجراء الحمل عن طريق الإخصاب في المختبر مثل:
* الحمل المتعدد، فبعد التلقيح الاصطناعي، سواء تم نقل أكثر من جنين أو جنين واحد إلى الرحم، تزداد إمكانية حدوث الحمل المتعدد، الحمل المتعدد يجلب فرصة أكبر للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة من الحمل أحادي الجنين.
* الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
* متلازمة فرط المبيض، قد يؤدي استخدام أدوية الخصوبة القابلة للحقن لتحفيز الإباضة، مثل موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)، إلى حدوث متلازمة فرط تحفيز المبيض، حيث تصبح المبايض متضخمة ومؤلمة.
* الإجهاض.
* الحمل خارج الرحم، حوالي 2 في المائة إلى 5 في المائة من الأشخاص الذين يستخدمون التلقيح الاصطناعي سيواجهون ولادة خارج الرحم، عادة في قناة فالوب، حيث تزرع البويضة المخصبة خارج الرحم، لا تستطيع البويضة المخصبة البقاء على قيد الحياة في هذه الحالة وقد تسبب مخاطر كبيرة على الأم.
* إصابة الجنين بالعيوب أو التشوهات الخلقية.
تعتمد صحة الحمل للحمل الذي يتم عن طريق الإخصاب في المختبر على عدة عوامل متغيرة منها:
* عمر الأم، كلما كانت الأم أصغر سناً، كلما زادت احتمالية الحمل والولادة أثناء التلقيح الاصطناعي لطفل جيد.
* التاريخ الإنجابي، الأشخاص الذين أنجبوا مؤخرا هم أكثر فرصة لحدوث حمل صحي من النساء اللواتي لم يلدن أبداً، بالنسبة للأشخاص الذين استخدموا بالفعل التلقيح الاصطناعي عدة مرات ولكنهم لم يحملوا، فإن معدلات الحمل الصحي تصبح أقل.
* نمط الحياة، أثناء عملية الإخصاب في المختبر، عادة ما يكون لدى النساء اللواتي يدخن عدد أقل من البويضات المستردة ويمكنهن الإجهاض بشكل متكرر، التدخين سيقلل من احتمال أداء المرأة باستخدام التلقيح الاصطناعي بنسبة 50 في المئة، بالإضافة أن السمنة سوف تقلل من فرص الحمل، والإفراط في استهلاك الكافيين وبعض الوصفات الطبية قد يؤثر على الحمل كذلك.
المصادر:
https://www.inviafertility.com/blog/ivf/drvkarande/what-is-a-good-first-hcg-level-after-embryo-transfer/
https://www.fertstert.org/article/S0015-0282(00)00737-8/fulltext
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/in-vitro-fertilization/about/pac-20384716
51 مشاهدة
