بداية يمكن القول أن العنصرية موجودة في الولايات المتحدة منذ الحقبة الاستعمارية ، ففي امريكا تم اعطاء البيض امتيازات وحقوق دونا عن الاعراق الاخرى وذلك من حيث مسألة التعيلم والهجرة والمواطنة وغيرها ، وبقى هذا الحال حتى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، فقد واجه العديد من الشرق الاوسط مثل اليهود والعرب تمييزا من قبل الولايات المتحدة وكذلك الحال من جنوب وشرق وجنوب شرق آسيا واجهوا تمييزا عنصري .
بالإضافة الى ذلك ومن المثير للاهتمام القول انه في منتصف القرن العشرين تم حظر التمييز العنصري واصبح ينظر اليه على أنه غير مقبول اجتماعيا واخلاقيا ، ولكن السياسة العنصرية ما زالت موجودة تنعكس في عدم المساواة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية ، ولا يزال هناك طبقية عنصرية في التوظيف والاسكان والتعليم والاقراض والحكومة وغيرهم العديد ، وبعد ترشيح باراك أوباما من 2008 - 2016 كان هذا العصر جديد وسمي عصر ما بعد العنصرية ، وفي عام 2016 تم انتخاب دونالد ترامب كرد فعل عنصري .
وبالنهاية يمكن القول حسب الدراسة التي اجريت عام 2007 ان 1من كل 10 امريكي أقر بانه لديه تحيزات ضد الامريكيين اللاتينيين و أن 1 من كل 4 لديه تحيز ضد العرب الامريكيين ، وفي عام 2018 تبين أن 17% من الامريكيين يعارضون الزواج من عرقيين مختلفين و 17 % يرفضون الزواج من البيض و 15 % يرفضون الزواج من اللاتينيين و 19 % يعارضون الزواج من المجموعات العرقية الاخرى و 18 % يعارضون الزواج من السود ، فأن العنف العنصري الابيض هو التهديد الارهابي الداخلي الرئيسي في الولايات المتحدة