متى بدأ تدريس علم النفس كفرع منفصل في الجامعات ولماذا ظهرت الحاجة إلى هذه الخطوة

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
١٨ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 في بدايات القرن العشرين بدأ تخصص علم النفس يدرس في الجامعات بشكل منفصل عن العلوم الأخرى.

ويعود الفضل بهذا الأمر إلى لاينتر ويتمر (رئيس قسم علم النفس في جامعة بنسلفانيا) عندما قرر علاج طفل يعاني من صعوبات نطق. ولاقى العلاج نجاح ملحوظ.

وفي عام 1907 أطلق ويتمر أول مجلة في علم النفس، وعرف علم النفس على أنه العلم الذي يعنى بدراسة حالة الفرد عن طريق الملاحظة والتجربة بهدف تعزيز التغيير في الحياة.

كانت الاستجابات بطيئة تجاه هذا العلم والتخصص ولكن بحلول عام 1914 تم تأسيس 14 عيادة نفسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ما بعد الحرب العالمية الثانية استطاع الأخصائيين النفسيين تحقيق تقدم واضح في هذا المجال، ويمكن القول إن الحرب العالمية الثانية كانت حجر الأساس لتطور هذا العلم واتساعه بشكل كبير في العالم.

أو يمكن القول إن الحرب العالمية الثانية أظهرت الحاجة لهذا التخصص وهي السبب في تطور هذا العلم وانتشار دراسته.

حيث ما بعد الحرب كان الجنود تحت تأثير الصدمات النفسية، والإصابات الجسدية البدنية.

ومن هنا بدأت الحاجة تظهر لهذا التخصص فتم تشكيل المجلس الوطني للاختصاص النفسي والذي كان الهدف منه تقديم المساعدة المجتمعية لكل من يعاني من اضطرابات وضغوط نفسية وللأسر وللأمهات.

بعد هذا الأمر تحول الولايات المتحدة من دولة لا يوجد فيها أي برنامج علاجي نفسي عام 1946 إلى دولة تمتلك ما يزيد عن نصف شهادات الاختصاص النفسي عام 1950.

في فترة الستينيات من القرن العشرين أصبح علم النفس كتخصص جزء لا يتجزأ من علم النفس الاكلينيكي، وأصبحت تمنح درجات الدكتوراه في هذا المجال.

وحسب الدراسات والتقارير فإن عدد الحاصلين على الدرجات الجامعية في مجال علم النفس ما بين فترة 1974 و 1990 ارتفع من 20.000 إلى 63.000 أخصائي.

علم النفس كعلم مستقل ظهر في 1879 على يد العالم الألماني فيلهلم فونديت والذي كان من تلاميذه "ويتمر" الذي كان له الفضل الكبير في تطور وظهور هذا العلم بطريقة أكبر.

لكنه لم يلق الاهتمام المطلوب خاصة من قبل الأوساط العلمية فكان ينظر له على أنه جزء من طب الأعصاب والطب النفسي، وضل الأمر على ما هو عليه حتى نهاية القرن التاسع عشر.

وهنا يمكن ذكر دور عالم النفس سيغموند فرويد عندما قام هو الآخر بعلاج حالة عن طريق استخدام العلاج بالكلام في فيينا، ليظهر علم النفس كتخصص منفرد.