ماهي نقاط ضعف السينما المصرية؟

1 إجابات
profile/تسنيم-شلبي
تسنيم شلبي
الكيمياء
.
١٥ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 السينما المصرية سابقًا كانت تقدّم لنا أفضل وأقوى الأعمال، على مستوى محلي ودولي، ولكن في آخر سنواتها بدأت بالانهيار بشكل تدريجي حتى أصبحت كما نعرفها الآن، ومن وجهة نظري نقاط ضعف السينما المصرية هي:

نقص الثقافة
نعم أنا أعلم أن مصر من أكثر الدول العربية المتنوعة والغنية ثقافيًا، ولكنها لا تعكس ذلك في أعمالها أبدًا، وبل من جديد نرى جميع الأعمال تركّز على هوامش القضايا المهمة في مصر خصوصًا، وفي العالم العربي عمومًا؛ ربما يكون ذلك بسبب تشديد الرقابة عليهم.

على سبيل المثال قديمًا مسلسل الفرسان (1994) كان ذو صيت وشهرة رائعة بين الأفراد، والذي تحدّث عن العالم الإسلامي، والتتار، والمماليك، وقد كان مسلسلًا تاريخيًا وثقافيًا، وجريئًا على مستوى عالي، ومعلوماته وما ورد به يمكن الثقة به، ولو قارناه مع مسلسل سرايا عابدين (2014)؛ الذي أخذ صيتًا كبيرًا أيضًا، سنرى كمية لا بأس بها من المعلومات المغلوطة والتي لا أساس تاريخي لها به.

التكرار
من أكثر أسباب ضعف السينما المصرية في الأعوام الأخيرة هو التكرار؛ تكرار الحبكة الدرامية، والقصة، والموسيقى، والشخصيات الرئيسية، والنهايات، وأصبحنا نرى أغلب الأعمال تدور حول مواضيع معينة؛ الثأر، والتضحية، والمناطق الشعبية، والخيانة الزوجية، والحمد لله على وجود يوسف الشريف حتى يكسر لنا حلقة التكرار ويخرج لنا بأعمال جديدة.

على سبيل المثال اعتدنا على النهايات السعيدة في الأعمال العربية، وعندما لاحظ صناع السينما المصرية انجذاب الجمهور للنهايات الواقعية بشكل أكثر حتى لو كانت مأساوية اتجهوا جميعهم للنهايات المأساوية، وبناءً عليه اعتمدوا النهايات المأساوية والحزينة لسنة 2021؛ لقد رأيناها في مسلسل موسى، ونسل الأغراب، وكل ما نفترق، والنمر، واللي مالوش كبير.

هذا يكفي! بعضها لم يكن لزومًا لأن تكون نهايته مأساوية، ولا يجب أن تكون كذلك لمجرد أن "التريند" لهذا العام هكذا.

محمد رمضان
نعم وألف نعم، وجود محمد رمضان ضمن ممثلي الصف الأول في السينما المصرية هو مأساة كبيرة، وربما يكون السبب الأول والوحيد لضعف السينما المصرية، وأنا حقًا لست أعلم لماذا له هذا الجمهور الواسع؟ تمثيله يوازي تمثيل الطالب الذي يؤدي دور الشجرة في مسرحية المدرسة الابتدائية، وأعماله مكررة ولا نرى بها أي جديد، ومليئة بالأخطاء في السيناريو، والإنتاج، والإخراج، ولن أتطرّق للتحدث عنه كشخص وليس كممثل، ولا أرى به غير قول مارتن لوثر كينغ " ليس من شيء في العالم كله أخطر من الجهل الصادق والغباء حي الضمير”.

ضعف العوامل السينمائية
لا يُمكن لنا إنكار الضعف العوامل السينمائية بدءًا من اختيار الممثلين حتى الإخراج، ونرى أخطاءً في الأعمال السينمائية المصرية في آخر سنوات تعج بالأخطاء التي لا يُمكن تجاوزها أبدًا على مستويات عدة؛ بدءًا من اختيار الممثلين حتى الإخراج، ومن المُحرج أن نصل للعام 2021 ولا يزال يتم ارتكاب هذه الأخطاء؛ أظن ذلك يأتي من الاستخفاف بالجمهور وعدم الاهتمام في التفاصيل المهمة.

في مسلسل فرصة ثانية (2020) نرى ياسمين صبري وهي في المستشفى بعد تعرّضها لحادث سيارة في مكياج كامل ومُتقن؛ كأن الحادث مركز تجميل، وفي مسلسل نسر الصعيد (2018) الذي تدور أحداثه في العام 1998 نرى كرة قدم تحمل شعار كأس الأمم الإفريقية 2010؛ لا بد وأنها كرّة مسافرة عبر الزمن، وبالإضافة للكثير من الأخطاء في كتابة الأسماء على التتر، وفي زوايا التصوير.

كما أنه لا يتم تجهيز الممثلين بشكل جيد لأدوارهم؛ بحيث نرى الممثلة التي تعيش دور فتاة
في إحدى الأحياء العشوائية وتعمل في وظائف صعبة تتمتع بأظافر منمقة، وبشرة مشدودة، وأسنان لامعة، وأخرى تخرج من غرفة الولادة ممشوقة القوام، وتحمل طفلًا عمره يتخطى ال 10 أشهر؛ حسنًا قد يكون من الصعب إحضار طفل يبلغ عمره ساعات للتصوير، ولكن يُمكن إحضار طفل عمره لا يتخطى الشهرين! ونرى الشاب يدخل في مشاجرة مع 5 أطراف أخرى جميعهم مسلحين وهو مجرّد، ومع ذلك يخرج من المشاجرة دون أن يُصاب بأي أذى.

والكثير من هذه الأمور التي لا تطابق الواقع، ولن أذكر مشهدًا معينًا لأننا نرى ذلك في أغلب الأعمال.
ولا داعي لوجود تتر يتخطى الدقيقتين أبدًا، ولا داعي لاستخدام نفس المؤثرات الصوتية في جميع المشاهد، رجاءً.

وسأتجاوز نقطة اختيار نفس الممثلين وظهورهم في أعمال متعددة في نفس العام؛ على الرغم من تواجد صفوف من الممثلين الصاعدين والموهوبين الذين يبحثون عن فرص جديدة، ولكن مع ذلك يتم اختيار ممثلين معروفين؛ ربما لزيادة القاعدة الجماهيرية ونسبة المشاهدين.