ماهي انعكاسات التحالف الظرفي بين وم أو الاتحاد السوفياتي؟

اظن ان ( و م أ ) هي اختصارا للولايات المتحده الامريكية , و تحالفها الظرفي مع الاتحاد السوفيتي . 
و ان كان هذا هو المقصد من السؤال , فالاجابه هي ان التحالف بين كلا من الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد السوفيتي كان فعليا تحالفا تكتيكيا , ظرفيا , كان الهدف منه في بدايته هو تقويه شوكة جهة الحلفاء في الحرب العالميه , و هو ما حدث فعليا . 
الا ان هذا التحالف سرعان ما انتهي ,و تحول الي حرب باردة , انتصر فيها الامريكان في النهاية , حيث تم تفكيك الاتحاد السوفيتي في بداية تسعينات القرن الماضي . 
فحيث كان الاتحاد السوفيتي الشيوعي يسيطر علي جانب كبير من اوروبا , كانت الولايات المتحده الرأسماليه تسيطر علي ما تبقي من اوروبا , ونشب الخلاف بينهما في بداية الامر , حين افصح الاتحاد السوفيتي عن رغبته في توحيد المانيا تحت الراية الشيوعيه عقب الحرب العالميه الثانيه , في الوقت الذي كانت تبحث فيه الولايات المتحده الامريكيه عن دعم سيطرة باقي دول اوروبا الراسماليه علي مستعمراتها في كافة ربوع العالم . 

التحالف قيام معاهدة بين دولتين او طرفين على موضوع مشترك ضمن شروط معينة والتحالف الظرفي هو تحالف  يخلق بسبب ظروف تجبر الدول على القيام به كما هو الحال في الحرب العالمية الثانية حيث تحالفت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد السوفيتي ضد ألمانيا نتيجة الظرف القائم وكان لهذا التحالف الأثر في الانتصار على ألمانيا وبعد الحرب العالمية الثانية خلق تحالف جديد نتيجة الصراعات الاقتصادية والفكرية  وسباق التسلح النووي والصعود إلى الفضاء بين الولايات المتحدة الأمريكية المعسكر الغربي والاتحاد السوفيتي المعسكر الشرقي وأطلق عليها اسم الحرب الباردة لمدة تزيد عن 30عام حتى 1991م واجبرت بعض الدول الدخول في إحدى الأطراف خوف من تدميرها كما هو الحال في بلاد أواسط اسيا شرق أوروبا وأمريكا الجنوبية وانقسمت بعض الدول إلى قسمين نتيجة هذا الصراع كما هو الحال في الحرب الكورية والحرب  الفيتنامية التي أثرت بشكل كبير في عداء مستمر بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وموت أعاد كبيرة في فيتنام والحرب في أفغانستان التي دعمتها أمريكا ضد الاتحاد السوفيتي التي تعاني منه أفغانستان إلى هذا اليوم ومن أثر التحالف الظرفي قيام حلف شمال الأطلسي المستمر إلى هذا اليوم وكان من صالح للطرفين في البداية قيام حروب لبيع الأسلحة وزيادة العائد القومي و انعاش الاقتصاد ولكن زيادة هذا الصراع والتحالف الظرفي أدى في النهاية إلى انهيار دول مثل دول يوغسلافيا وخروج 
الكثير من الدول من الاتحادالسوفيتي وانهيارها بعد قيام أزمة اقتصادية عالمية أثرت على البنوك وحركة التجارة وبعد هذا الانهيار انهار المعسكر الشرقي ورغم انهيار الاتحاد السوفيتي أما الولايات المتحدة الأمريكية الا ان أمريكا عانت من أزمة مالية كبير حاولت الخروج منها بخلق حروب جديدة وتحالف جديد تحصل منه على المال من خلال بيع الأسلحة والحصول على المال من الدول النفطية كما هو الحال في حرب الخليج والحرب ضد الارهاب إلى هذا اليوم