عزيزي السائل، الحفر التي نسقط بها في الحياة كثيرة وأهمها ما هو موضح فيما يأتي:
تعتبر الحفرة الأكبر والخسارة الأعظم في الدنيا هي خسارة الإنسان نفسه بعدم قيامه بالأعمال الصالحة التي تُرضي ربه وتُشعره بقربه منه ليكسب رضاه وجنته، وما دون هذه الحفرة أي خسارة يُمكن أنْ تُعوض.
غدر الأصدقاء أو الخيانة بشكلٍ عام من الحفر التي يسقط بها الإنسان، فالخيانة صفة سيئة جدًا خاصةً إذا كانت من صديق مقرب أو حبيب كانت تجمعع به لحظات وذكريات جميلة، فبعد موقف الغدر يُصبح الانسان أكثر حذرًا في التعامل مع الغير، ولكن بالرغم من ذلك يجب أن لا نقوم بتعميم التجربة السيئة على الجميع.
يُعتبر الفشل من الحفر التي يسقط بها الإنسان، لكونه بذل أقصى جهده لينجح في أمر معين ليُقابل بالفشل، ليصاب نتيجةً لذلك بالإحباط والتعب والاكتئاب، ولربما دون توعيته ومساعدته لن يستطيع النهوض ومحاولة النجاح مرةً أخرى.
يُعتبر عقوق الوالدين من الحفر التي يسقط بها الإنسان وأحيانًا لا يستطيع أن يُدرك وقوعه فيها إلّا بعد وفاتهما أو بعد فوات الأوان، ليتمنى حينها لو يرجع الزمن به إلى الوراء ليصحح أخطاءه معهما ويُرضيهما، فيتأكد حينها أنّه لا يملك لهما إلّا الدعاء و َطلب المغفرة من الله.
يجب على الإنسان أن يُقدّم لآخرته ويجتهد بالعمل الصالح في حياته، فالإنسان مهما أذنب وعصى خالقه في الدنيا مازال أمامه الوقت ليرجع إليه ويتوب ويطلب المغفرة منه، فالله غفور رحيم بعباده لا يردّ تائب.
كما لا بدّ على الإنسان أن لا يستسلم في حال فشل في مشروع معين، أو في دراسة، أو حتى في تكوين علاقات وصداقات معينة، حيث يجب أنْ يقف من جديد ويمنح نفسه فرصةً أخرى، ويُثابر ويجتهد ويتوكل على خالقه لأنّه بالتأكيد لا يوجد مستحيل بالعمل والمثابرة.