بداية: إجابة الدكتورة عبابنة صحيحة مئة بالمئة, ولكن السائل أحيانا لا يوضح ما يريد في سؤاله بالضبط, وما فهمته أنا هو إفتعال شئ ما للتحكم (الإرادي) في حجم الحدقة ولكن باستعمال فسيولجيا الخالق عز وجل, سأذكر هنا مثالين لتوضيح هذا التحكم شبه الإرادي:
- ماذا لو كنت ماشي بأمان الله ثم ظهر لك أسد فجأة: يعمل الجهاز العصبي اللاإرادي (الودي أو الإنفعالي أو السيمبثاوي) ليحثك على عمل شيء مثل الهرب وتتوسع الحدقتان, وهذا ما يحصل في الأفلام عندما يقوم بهذا الدور ممثل بارع ليتخيل هذا السيناريو كأنه حصل بالفعل لتتغير عيناه وحدقتاه وجسمه ككل
- المثال الثاني: ماذا لو وضعت لك هدف (ضوء صغير ) على بعد نصف متر من إحدى عينيك؟ ستنظر إليه وتحدده تماما ويكون حجم البؤبؤ عاديا. ولكن عندما أقربه شيئا فشيئا تبدأ عدسة عينك بالتكيف والبؤبؤ بالإتساع لإبقاء الهدف واضحا, ولكن عندما يقترب الهدف من العين لسنتمترات معدوة لن تستطيع العين التكيف أكثر (لكل شيء حدود) فتصبح الرؤيا ضبابية والبؤبؤ في أوسع حالاته غير يائس من محاولة التوضيح
- من هنا يستطيع السائل أن يكون ممثل (ما يسمى الإندماج في الدور) ويتخيل هدف ما على بعد سنتمترات من عينه ليرى ما يشبه الضباب وتتوسع حدقتاه وليس حدقة واحدة (لإن صورة الهدف تذهب للدماغ أولا ثم تنعكس من الدماغ للعينين)