ماذا يمكنني أن أستفيد من أفلام وكتب الخيال العلمي؟

 بغض النظر عن القيمة الفنية العظيمة التي تُضيفها أفلام وكتب الخيال العلمي للعالم، ولكنّها تمتلك فوائد أكثر بكثير من تسلية المُشاهد / القارئ، ومنها: 

ولكن ما الذي يجعل أفلام وكتب الخيال العلمي مميزة ومُختلفة عن أفلام وكتب الخيال العادية؟
الأعمال الفنية التي تقع تحت نوع "الخيال العلمي" تستخدم في قصصها وأفكارها حقائق علمية، ونظريات علمية ( سواء كانت صحيحة بشكل كامل أو جزئي، أو لم تثبت صحتها بعد)، وغالبًا ما تتناول في طياتها ما يتعلّق في الزمن، والسفر عبر الزمن.

بينما الأعمال الفنية التي تقع تحت نوع "الخيال" فهي لا تعتمد في قصصها على أي شيء علمي، أو حتى منطقي! بل تعتمد بشكل كّلي على خيال الكاتب مهما جاء به، سوف أعطيك مثالًا:

فيلم Interstellar هو أفضل فيلم خيال علمي تم إنتاجه حتى الآن، واعتمد في أحداثه على حقائق ونظريات علمية، مثل:
أهمية الطاقة الشمسية، ومفهوم الذكاء الاصطناعي، والنظرية النسبية، والثقب الدودي، والثقب الأسود، والزمكان، وأنا شخصيًا لم أسمع ببعض هذه المصطلحات قبل أن أشاهد الفيلم، ولم أفهم النظرية النسبية خلال سنوات دراستي كاملًة، ولكن فهمتها في أقل من دقيقة بالفيلم.

فيلم Big Fish هو واحد من أفضل الأفلام الخيالية، وأكثرهًا مُتعًة للمُشاهد، ويوجد به شخصيات وأفكار خيالية مثل العمالقة، والحوريات، والأشجار المتحدثة، والمدينة الفاضلة، وهذه جميعها أمورًا لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع، ولكنها وجدت في خيال الكاتب وهو قدّمها لنا بحسب ما رآها في مخيلته. 

على الرغم من كل ذلك يجب أن نتذكر أن أعمال الخيال العلمي الفنية مُجرد قصص تروى، ونظريات توضح، وقد تكون مرجعًا موثوقًا لنا يومًا ما في ما يتعلق بالمستقبل ، وقد لا تكون؛ لذا لا يجب الاعتماد عليها بشكٍل كلّي في تحصيل المعلومة.