فكما أن العرافة والسحر محرم في الدين الإسلامي فإنه محرم ومنبوذ أيضا عند النصارى.
- فقد ذكر في كتب النصارى والمسيحين بأنه يجب على الناس نبذ جميع أشكال العرافة والسحر: وأن اللجوء إلى الشيطان أو الأبالسة، واستحضارهم أو الممارسات الأخرى أنها خطأ كبير يكشف عن المستقبل.
- كما أن استشارة مستطلعي الأبراج والمنجمين وقارئي الكف، وشارحي الشؤم أو الحظ أو الفأل أو اللجوء إلى الوسطاء هي أمور تنتهي بالتسلط على إرادة الإنسان وعلى وقته وتسقط في حبالها أناس كثيرون.
وقد كتب في كتابهم المقدس (لاويين 27: 20؛ تثنية 10: 18-13) بأنه يدين وبشدة ممارسة تحضير الأرواح والوساطة والشعوذة والعرافة.. كما تعتبر الأبراج وقراءة الكوتش والتنجيم وقراءة الكف في نفس المقام.
فكل هذه الممارسات تقوم على مفهوم وجود آلهة أو أرواح أو أرواح الموتى يمكنها تقديم النصح والإرشاد.
فالكتاب المقدس لا يقول أن احباؤنا الذين ماتوا يمكنهم التواصل معنا. لأنهم إن كانوا مؤمنين فهم ينعمون في أروع مكان يمكن أن نتخيله في شركة مع الله. وإن كانوا غير مؤمنين، فهم في الجحيم يتعذبون إلى الأبد بسبب رفضهم لله وعصيانهم له.
-وقد جاء في الكتاب المقدس لدى النصارى بأن الله قد حرم السحر والعرافة لعدة أسباب أهمها:
أولا: أن السحر له تأثير سلبي على الناس وخصوصا بين الأزواج فكم مزق السحر أواصر المحبة بين الزوج والزوجة والصديق والصديقة والأخ والأخت.
ثانيا: بأن السحر خطر على الدين خطر على الفرد خطر على الأسرة خطر على المجتمع وهو مشكلة من مشكلات الزمن حديثاً حيث تجري طقوسه في كثير من الشعوب الأكثر تقدماً في العالم.
ثالثا: السحر مكروهاً عند الله لا يعرف أي حدود أخلاقي حيث أنه يشجع على فعل الشرور فالسحر يعتبر أنسانا مجرداً من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويعتبر الساحر حليف إبليس في الأرض ومتعاون مباشرة مع الشيطان.
رابعا: السحر جريمة ضد الله وهو تمرد على وصاياه وسلطانه وهو تحالف مع الشيطان عوضا عن التحالف مع الله.
خامسا: حيث أن الشيطان يهدف إلى تحويل الناس من قبل الله وأن السحر رجس إمام الله كما أنه اتصال مباشر مع عدو النفوس إبليس سواء كان بالفنجان أو الأبراج.
سادسا: إن السحر والعرافة وقارئ الكف ومستحضري الأرواح ومفسري الأبراج هي طرق وثنية وهي تأثير كبير على كل الناس وخاصة السٌذج منهم حيث تنتشر مواقع لها على الشبكة حالياً وخاصتها السحر الأسود الذي أودى بحياة الكثيرين إلى الموت أو إلى الجنون. وقد حذرت الكتب المسيحية من عدم الذهاب إلى السحرة والمنجمين وأن يحتمي الإنسان بالله وكلمته المقدسة وأن يستمر في قراءة الكتاب المقدس لكي ينجح الشخص في حياته
وقد اعتبر الكتاب المقدس عند النصارى بأن هذه الأمور موجودة في المجتمع وهي خطيرة جدا بحيث لا يوجد لا جـنً صالح ولا صالح ولا يوجد طريق تؤدي إلى السماء إلا طريق واحدة يتكلم عنها الكتاب المقدس هو يسوع نبيهم كما يزعمون. وإن من يذهب إلى العرافين والسحر فقد ارتكب جرما وإثما.
- كما ينقسم السحر في الكتاب المقدس إلى قسمين (سحر أسود وسحر وأبيض) فالأسود يراد به إلحاق أضرار كبيرة وشرور بالآخرين. أي المقصود به إيذاء الخصوم بكل الطرق.
- أما السحر الأبيض: فيمارسونه لأجل الشفاء من الأمراض أو لحل المشاكل أو لحل رباط السحر من المربوطين به، وهذا أيضاً ضلال ومخالف للأيمان لأن الساحر يستخدم الأرواح الشريرة التي لا تنهي أعمالها بالخير بل بالشر.
- كما أن الرب رفض كل السحر لهذا أمر موسى وقال له: (والنفس التي تلتفت إلى الجان والتوابع … أجعل وجهي ضد هذه النفس وأقطعها من شعبها)” لا 6: 20”.