ماذا يعني مصطلح Baader Meinhof؟ سمعت أصدقائي يتحدثون عن هذا المصطلح ولم أعرف عما كانوا يتحدثون

مجموعة  بادر ماينهوف أو عصابة بادر ماينهوف هو الاسم الذي أُطلِق على فصيل الجيش الأحمر الألماني. هي منظمة غرب ألمانية أقصى يسارية (متطرفة) مسلحة أُنشئت سنة 1970. أهم أعضائها Andreas Baader و Ulrike Meinhof. أُعتبِر فصيل الجيش الأحمر منظمة إرهابية من قِبل الحكومة الاتحادية الألمانية والإعلام والأدب الغربي.
ارتبطت عصابة بادر ماينهوف بسلسلة من التفجيرات، الاغتيالات، عمليات الخطف، سطو المصارف، واشتباكات مسلحة مع الشرطة على مدى ثلاثة عقود أي أن المنظمة امتدت عبر ثلاثة أجيال من الشخصيات الإرهابية. زادت أنشطتهم الإرهابية في آخر سنة 1977 والذي أدى لأزمة وطنية عُرِفت بالخريف الألماني. على إثرها تم إلصاق تهمة قتل 34 علامة سياسية من بينهم أهداف ثانوية مثل حرس أمن وسواقي سيارات. بالمجمل قتل الجيش الأحمر 35 شخصاً. وقُتل من الجيش الأحمر 27 شخصاً على مدار هذه العقود الثلاثة.
سنة 1998 قام الجيش الأحمر بإرسال فاكس لوكالة رويترز للأنباء فحواه أن المنظمة حُلّت. في السنة التي تليها وقعت عملية سرقة كان منفذيها من أعضاء الجيش الأحمر. والذي دل على أن الجيش الأحمر أعاد بناء نفسه مرة أخرى.
المجموعة نفسها لم تستخدم اسم بادر ماينهوف أبداً بل أطلقوا على أنفسهم دائماً اسم Rote Armee Fraktion، ما ترجمته فصيل الجيش الأحمر للتعبير عن فصيل ينتمي إلى مجتمع اشتراكي عُمّالي أكبر. أما عن اسم بادر ماينهوف فتم إطلاقه على المنظمة من قبل الإعلام والحكومة الألمانية

تعود أصول المنظمة الى أواخر الستينات إلى جماعات اعتصامية طلابية في غرب ألمانيا. قامت المنظمة بجميع أنشطتها الإرهابية بهدف استفزاز الحكومة مما يليه حركة ثورية أكبر. نادت المنظمة بأن الولايات المتحدة الأمريكية ما هي إلا قوة إمبريالية وأن الحكومة الغرب ألمانية فاشية في عصر النازية. ومع مرور الوقت خسرت المنظمة الكثير من الدعم الذي كانت تتلقاه من الحزب السياسي اليساري الغرب الماني. من الجدير بالذكر أن هذه المنظمة تحالفت مع المنظمات الفلسطينية المسلحة وقاموا معاً بخطف طائرة فرنسية سنة 1976.
في بداية السبعينات احتوت المنظمة على 22 عضواً. تم حبس معظمهم في صيف عام 1972 من ضمنهم ماينهوف، والتي شنقت نفسها في زنزانتها بعد اعتقالها بأربع سنين. قام بادر بالهروب من السجن سنة 1970 وتم اعتقاله مرة أخرى بعدها بسنتين. سنة 1977 وُجد بادر وثلاثة آخرون في زنازنهم مقتولين بعيارات نارية، ظاهرياً أُعتبر انتحاراً.
مع هذا استمر الجيش الأحمر بفعالياته وانقسم إلى عدد من المجموعات وانتهى سنة 1998 حيث تم اعتقال جميع أعضائه ومحاكمتهم.