يختلف الامر من شخص لآخر وكل ذلك حسب العادات والتقاليد عند كل بلد ، فهناك من يقوم بدفع مبلغ من المال على أنه شامل كل احتياجات الفتاة من ملبس وذهب وبدلة وصالون وما إلى ذلك وهناك من يقوم بتسجيل ممتلكات وأثاث المنزل كمهر للفتاة ، ولكن الاغلب من يقوم بدفع مبلغ من المال كمهر للعروس شامل كل شيء من لباس للعروس وذهب وبدلة عرس وصالون وبدلة خطوبة وجميع التجهيزات الشاملة للعروس وذلك يتم حسب المتفق عليه بين أهل العريس وأهل العروس .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن المهر لتكريم المرأة وهو ليس دفع ثمنها وذلك يكون ثابت ومسجل بعقد الزواج وفي ذلك يقول القرآن بصريح العبارة: (وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا). (النساء: 4)، فهو حق من حقوقها وتستطيع التصرف به كيفما تشاء .
وبالنهاية وردت السنة الصحيحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- زوج بعض النساء من بعض الرجال على غير مال أصلاً، حين قال له: " التمس ولو خاتمًا من حديد"، فلم يجد شيئًا حتى هذا الخاتم. ووجد عند الرجل بعض سور من القرآن يحفظها، فقال له "زوجناكها بما معك من القرآن " ، أن الشرع رغَّب في تقليل المهر، وعدم المغالاة فيه، وهذا ما وضحته السنة القولية والعملية. فالنبي – صلى الله عليه وسلم- يقول: أكثرهن بركة أقلهن صداقًا.. وقد تزوج النبي – صلى الله عليه وسلم- بعض نسائه على دراهم قليلة، وكذلك زوج بناته بأيسر المهور، ويكفي في ذلك مهر أحب بناته إليه، وهي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، فقد مهرها علي درعًا له رضي الله عنهما.
المصدر :
https://fatwa.islamonline.net/212
54 مشاهدة
