ماذا يحدث لو نفذ الملح من الكرة الأرضية والبشرية بأكملها وهل نفاذه سوف يسبب أو يؤثر سلباً على البشرية والكرة الأرضية بشكل عام؟

التأثير الناتج هو سلبي وإيجابي في الوقت ذاته.
وسأذكر لك في نقاط رئيسية، الأثر الناتج بشكل عام:

الأثر الذي سيحصل على المحيطات: ما سيحصل في حال اختفت كل كمية الملح المذاب في المحيط، هو كالتالي:
1- ستتحول المحيطات إلى كمية كبيرة من المياه العذبة، وستكون لهذه المياه العذبة القدرة على إطعام البشرية لفترة طويلة.

2- لن يكون هناك أية حاجة لمحطات تحلية المياه، لأنَّ عمليات الترشيح الأساسية فقط هي التي تكفي لأن تكون المياه صالحة للشرب.

3- ستكون كمية المياه غير محدودة، وتكون كافية لتغطية جميع الاحتياجات من
صناعية، زراعية، والشرب من دون أن يحدث مشاكل أو قلق بشأن الكمية والمحدودية.

- التأثير السلبي:

1- إنّ معظم الأنواع التي تعيش في المياه المالحة ولا تستطيع الإزدهار في المياه العذبة سوف تموت. 

لذلك، سنفقد عدد من أنواع النباتات والحيوانات المكتشفة وغير المكتشفة عندما تصبح المحيطات عذبة. 

2- غياب التعقيم، حيثُ أنَّ وجود الأملاح في مياه البحار والمحيطات يعتبر نوع من أنواع التعقيم، 
ويحافظ على المواد العضوية من أن تتكسّر نتيجة وجود البكتيريا. 

1- عدم القدرة على تحديد اتجاه التيارات المحيطية بدقة.

حيثُ أنَّ ملوحة المياه لها تأثير واضح، لأنها تُعتبر عامل مهم في تحديد اتجاه عدد كبير من التيارات المحيطية.

وفي حال غياب الملح سوف تتأثر الطرق بشكل طفيف. لن يكون هذا التأثيرة كبير، لكننا سنلاحظ اختلافات دقيقة.

2- إزلة الأملاح من المحيطات سيُحدث تغيير في الوزن النوعي للمياه،

وبالتالي سيجعل السفر عبر المحيط أكثر خطورة على السفن والمراكب الشراعية نتيجة البحار القاسية وضعف تعويم السفن. 

هل تخيّلت النسبة التي تُشكلها كتلة الملح بالنسبة للأرض، صحيح بأنَّ إزلة كتلة الملح لا تُشكّل رقم كبير بالنسبة لكتلة الأرض، 

لكن سيبقى له بعض التأثير. حيثُ، ستدور الأرض بشكل أسرع وسيكون لدينا أيام أصغر. وسيصبح في النهاية أبطأ بمرور الوقت مرة أخرى، للعودة إلى طول اليوم الحالي. 

1- بدون الملح سيكون مناخ الأرض أكثر برودة، لذلك ستكون هناك حاجة لكمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون للحصول على درجات حرارة مماثلة.

2- ستكون كمية المطر أكثر، وبدون وجود الملح سيكون مستوى المحيط أقل بمقدار 10 أمتار. 

3- ومع غياب الملح من المحيطات سيكون هناك تبريد عالمي كبير خاصة عند خطوط العرض المعتدلة.

وسيحدث تجمّد واسع النطاق للمحيطات بالقرب من القطبين، وقد ندخل في العصر الجليدي.