حتى تتعامل مع الظلم الذي تعرض له من قبل أحد أفراد العائلة، لا بد من فعل ما يلي:
أولا: تحديد نوع الظلم:
- لا بد أن تكون قادراً على التفريق ما بين الظلم المقصود والظلم غير المقصود،
- فالظلم المقصود هو الذي صدر عن تفكير وإصرار وسلوكيات محددة كان الهدف منها إلحاق الأذى بك،
- بينما الظلم غير المقصود هو الذي ينتج عنه الأذى النفسي أو المعنوي نتيجة سوء فهم أو وجود عوامل محيطة أدت إليه.
ثانيًا التعامل مع الظلم غير المقصود: ويمكن التعامل مع هذا الظلم ومع من صدر عنه من خلال:
- وهنا لا بد أن تعلم أن المشاعر المتكونة لديك والتي هي سبب في الضيق الحالي والتوتر والقلق هي غير حقيقية
- لأنها نتجت عن فعل لم يكن يقصد فيه ترك هذا الأثر على نفسك،
- وبمجرد أن تتوصل لهذه المعرفة تخلص من الأفكار السلبية التي نشأت،
- وأوجد البدائل الممكنة التي تشعرك بالراحة والأمن،
- في هذا النوع من الظلم لا بد أن تبتعد عن مشاركته مع الآخرين وخاصة الأشخاص السلبين، حتى يكون التعامل مع المشاعر هنا صحيح ولا يتطور بشكل سلبي.
- إجراء الحوار: بعد التحكم بالمشاعر والنفس ابدأ الحوار مع الشخص الذي ظلمك، قد يكون هذا الشخص غير واعٍ للظلم الذي صدر عنه وعليه لا بد أن يقوم الحوار على:
- تحديد السلوك المسبب لمشاعر الظلم:
_وهنا لا بد أن تكون واضحاً وصريحاً مع الشخص الذي ظلمك وتبين طبيعة السلوك الصادر عنه بكافة تفاصيله ومجرياته،
_هنا تخلص من الخجل ولا تقل أن الأمر كان غير مقصود وتنهي الأمر من طرفك.
_لأن التجاهل هنا قد يكون سبب في ظلم شخص آخر غيرك بطريقة غير مقصودة.
- التعبير عن المشاعر والأثر الذي ترك:
_بعد تحديد طبيعة السلوك لا بد من تحديد أثر هذا السلوك على نفسك ومشاعرك في مختلف المجالات
_بهذا التحديد أنت تعطي الشخص الذي ظلمك القدرة على تحديد مسؤوليته في ما صدر عنه من سلوك وبالتالي التعامل معك بطرقه تصلح الأمر.
- طرح الأسئلة التي تساعد في التوصل لعلاج المشكلة:
اطرح الأسئلة التي يمكن من خلالها أن يتم حل المشكلة الحالية المتثله بالظلم، بحيث تعطي الشخص الحرية بأن يقدم الحلول التي تتناسب مع ما لديه من قدره ومهارات وتتفق مع ما لديك من نظرة.
- إصدار التسامح واعادة بناء العلاقة وإعطاء الثقة:
بعد التوصل للحلول أظهر التسامح وأعد بناء الثقة من جديد حيث أن التسامح يساعد على التخلص من المشاعر السلبية لديك ومشاعر الخجل والشعور بالذنب لدى الطرف الآخر الذي قام بظلمك.
ثالثًا: التعامل مع الظلم المقصود؛ وهنا لا بد من اتباع الاستراتيجيات التالية:
- التحكم بالذات: والتحكم بالذات لا بد أن يقوم على عدة أمور أهمها:
- تطوير الثقة بالنفس: حتى تكون قادر على المواجه لا بد أن تمتلك ثقة بالنفس كبيرة، تجعلك واثقاً من قدراتك ومهاراتك وتعلم من أنت بحق؛ مما يكسبك الشجاعة والجرأة الكافية للوقوف أمام من ظلمك وتخبره بأنه ظالم بشكل حازم وواضح.
- التعاطف مع النفس:
-إياك وأن تؤنب نفسك أو تبرر ما صدر من ظلم عن هذا الشخص وتقول أن لديك بعض السلبيات التي جعلت من الظلم حاصل عليك
-هذا الأمر سبب في أن تفقد القدرة على المواجه واسترداد حقك
-تعاطف مع نفسك ولكن في المقابل لا تتعامل مع نفسك على أنك ضحية
-لأن التعامل مع النفس على أنها ضحية سبب في الشعور بالذل وفقدان الثقة بالنفس.
- الوعي بالذات والتحكم بالمشاعر: كن واعياً تماما لما لديك من مشاعر وأفهما بشكل صحيح وابدأ في ضبط انفعالاتك السلبية حتى لا يصدر عنها أي فعل عدواني أو سلبي وتفقد ما لديك من حق وإن كنت مظلوم.
- المواجهة: تتضمن هذه الاستراتيجية:
- إعلام من قام بظلمك بالظلم الحاصل: قف أمام من ظلمك وواجهه بما صدر عنه من فعلٍ ظالمٍ واستخدم إيماءات الوجه والجسد الحادة التي ليس فيها أي نوع من أنواع التهاون.
- الابتعاد عن العنف: إياك وأن تصدر العنف من خلال الصراخ أو الانفعالية بشكل كبير حتى لا يتحكم بك الظالم ويحاول استفزازك من جديد ويترك أثره السلبي عليك.
- وضع الحدود: ضع الحدود التي تتناسب مع طبيعة الظلم الحاصل عليك واجعل من قام بظلمك ملزمًا بها، من خلال تحمل عواقب سلوكه.
- الحصول على تعويض عن الظلم:
-عبر عن التعويض المناسب الذي من خلاله يمكن التخلص من مشاعر الظلم وخاصة في الأمور التي لا يمكن نسيانها
-وهنا يمكن في حال كان الظلم ذو أثر شديد جدًا أن تلجأ للقانون في حال لم يتفاعل معك الشخص وإن كان من أحد أفراد العائلة.
-فالظلم غير مقبول ولا بأي شكل كان حيث إنه في حال عدم أخذ الحق فيه لأنه من أقرب الناس قد يمتد ويصبح بشكل أكبر.
- إعادة تنظيم العلاقة من جديد:
- لا بد من إعادة تنظيم العلاقة بينك وبين من ظلمك والتخلص من كافة العلاقات خارج الحدود الرسمية،
- خاصة في حال عدم تجاوب من ظلمك لك،
- وهنا أنت صاحب القرار الأول في تحديد الحدود للعلاقة ضمن ما يتناسب مع حياتك وبيئتك وتوجهاتك ومبادئك
- فلا يمكن إعطاء معايير محددة للعلاقة غير التزام الرسمية لوجود اختلافات وفروق فردية بين الأشخاص.