ماذا يأكل سمك الكارب وكيف تتم تربيته في المزارع

1 إجابات
profile/هاني-الجليلاتي
هاني الجليلاتي
هندسة مدنية
.
٢٩ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
يتغذَّى سمك الكارب (المبروك) أو (الشَّبوط) على الحيوانات الصغيرة التي لا تُرى بالعين المجردة، وعلى القشريّات، والحشرات المائية، والرخويّات، والديدان الحلقية، والأعشاب، والطحالب والأعلاف. لكن إذا تم تربيته منزلياً فيجب تقديم فُتات الخبز له أو البرغل أو بقايا الخضار. وإذا تم تربيته في المزارع فإنه يفضّل تقديم طعام محلّى له، حيث يكون هذا الطعام مصنَّع بطريقة مُتقنة على شكل كرات صغيرة جداً تحوي على نكهات مميزة تجذب سمك الكارب لها. ويُجدر الإشارة إلى أن الكمية التي يجب تقديمها له أن لا تقل عن نصف كيلوجرام. 

ولأن سمك الكارب لا يعيش سوى في المياه العذبة فإن الكثير من الدول كسوريا مثلاُ تقوم بإنتاجه وتربيته في مزارع خاصة، فعملية إنتاجه تأخذ ما يُقارب سبعة أشهر تبدأ من شهر أيار وتنتهي في شهر تشرين الثاني من العام نفسه، وتمر عملية إنتاجه حتى بيعه أو نفوقه بسبع مراحل، وهي على الترتيب: إنتاج الفراخ، وحضن الفراخ لإنتاج الاصبعيّات، وتسمين الإصبعيّات لإنتاج الأسماك، والأعمال اليومية في المزرعة، وتسويق الأسماك، والأخيرة هي التشتية

بعد أن يتم إنتاج سمك الكارب في المزارع وقبل بيعه تُصبح هنالك حاجة ملِّحة لتربيته، فالمربّي الماهر يضع برنامجاً يوميّاً دقيقاً للأعمال التي يجب القيام بها، وتلك الأعمال هي: 

1- إضافة كمية كافية من المياه لحوض المزرعة من أجل تعويض الناقص الحاصل من عملية التبخر، ويجب أن تكون المياه دافئة أي قُرابة 25 درجة مئوية، لأن سمك الكارب لا ينمو في المياه الباردة وقد تقتله، إضافة إلى أنه لا يستطيع العيش في المياه التي تتجاوز حراراتها 40 درجة مئوية. 

2- مراقبة حركة الأسماك وكيفية تفاعلها مع الغذاء المُقدَّم لها. 

3- تقديم كميات كافية ومناسبة من الأعلاف والغذاء، ويجب اعتماد وقت ومكان محدَّدين لتقديم الغذاء. 

4- التنظيف المستمر لمغذي الحوض بالمياه من الأوساخ والأعشاب العالقة وأوراق الأشجار إن كانت المزارع خارجية. 

5- الانتباه من عدم تواجد أي أعداء للأسماك كالثعابين أو الضفادع خاصة في المزارع الخارجية. 

والسؤال، أين من المُمكن تربية سمك الكارب؟ 

يُمكن للمربّي أن يقوم بتربية سمك الكارب بطريقتين، الأولى التربية في أقفاص، والتي تتطلب وجود مجرى مائي، حيث يتم عمل أقفاص صناعية على ضفاف المجرى ليتم تجميع السمك وتربيته وزيادة إنتاجه. 

أما الطريقة الثانية، وهي طريقة يتم تطبيقها في كثير من الدول، وذلك بحفر 6 أمتار في بقعة أرض تبلغ مساحتها قُرابة 70 متراً، وبالتالي ملؤها بالماء ليتم بعدها توزيع سمك الكارب على ثلاثة أقفاص، وتكون المسافة بين كل قفص وآخر قُرابة 10 أمتار، حيث يتم زراعة هذه الأسماك بمعدل 20 سمكة لكل متر مكعب، وعليه يكون الإنتاج المتوقع قُرابة 15 كيلوغراماً للمتر الواحد، أي ما يعادل تقريباً خمسة أطنان في القفص الواحد. 

ويُمكن تربية سمك الكارب منزليّاً، وذلك بإعداد حوض كبير من الإسمنت الحجري، عمقه بين 80 و 60 سم، ويحوي على مصرف خاص لتفريغ المياه وتجديدها من مرة إلى مرتين يومياً، ويجب أن يكون الحوض معرَّض للشمس لمساعدة السمكة على ممارسة نشاطها وتحفيز غُددها على التخلص من فضلاتها بنفسها.