من أسماء الله تعالى ( السّتير ) فالله عز وجل يستر العاصي وبالتالي ورد في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا كذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه )
فالله عزوجللا يريد فضحنا بل يحب الستر ، وأي مسلم يعمل معصية فيتوب منها في الدنيا توبة نصوحا فلا يكشفها الله يوم القيامة ولكن يخبرها به !! ففي الحديث الشريف : ( يدنو المؤمن (أي من ربه تعالى) حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه: تعرف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: رب أعرف مرتين، فيقول: سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ثم تطوى صحيفة حسناته، وأما الآخرون أو الكفار فينادى على رؤوس الأشهاد: هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. )
وهذا من كرم الله تعالى علينا ورحمته بعباده ولطفه بهم .