ماذا أرسم لو أعطيت ورقة وقلم...
ولكنني ما زلت في كل مرة أعثر فيها على قلم وورقة أمامي أجد نفسي أرسم عيناً واسعة تنظر للأفق البعيد،
ولو وجدت الألوان لرسمتها عيناً عسلية بحاجب كثيف ورموش سوداء كثيفة وطويلة.
لا أعلم لماذا ألجأ لرسم هذه الرسمة بالذات دون وعي مني، لكنني أعتقد أن بإمكاني إعطاء أسباب منطقية قد يكون أحدها صحيحاً أو قد تكون كذلك مجتمعة
- فعندما كنت صغيرة وكنت معتادة على رسم الوجوه كنت أبدأ الوجه برسم العينين بالذات، وأجد فيهما متعتي وأرى أنهما روح الصورة،
فربما أنني الآن أفعل نفس الشيء رغبة مني في إكمال الوجه ولكن افتقادي للشغف في الرسم هو السبب وراء توقفي عند العين وعدم إكمال الوجه كاملاً.
- وربما لأنني أريد أن أعكس نفسي في الرسمة، فعيناي عسليتان وحاجباي كثيفان ورموشي طويلة،
وأحب أن أصور نفسي أنني أنظر للأفق البعيد لأجد الحياة والأمل. كما أن علماء النفس يحللون شخصيات الناس من رسوماتهم، فربما تعكس هذه العين التي أرسمها ما بداخلي... الله أعلم،
ماذا أكتب لو أعطيت ورقة وقلم...
- إن وجدت قلماً وورقة أمامي، ولم أكن أريد اختبار خط القلم لأنه ليس قلماً جديداً مثلاً، فإني أبدأ فوراً بكتابة قائمة بالأمور التي علي أن أفعلها خلال اليوم،
أو أكتب قائمة الأغراض التي أود شراءها، فأنا أحب التخطيط دائماً، مع أنني كثيراً ما أخرج عن هذه القائمة ولا ألتزم بها إلا أنني أحب كتابتها، وأشعر أنها تساعدني على ترتيب أفكاري وأموري.
-لقد اعتدت منذ أن كنت صغيرة أن أجرّب خط أي قلم جديد أشتريه بأن أكتب "بسم الله الرحمن الرحيم" بخط جميل بدلاً من أن "أخربش" على الورقة بخطوط عشوائية لتجريب القلم،
فقد اعتدت على هذا الأمر عندما قالت لنا إحدى المعلمات مرة عندما كنت صغيرة أن نفعل هذا ليكون أول ما يكتب بالقلم هذه العبارة لنستعين بالله بكل ما يكتب باستخدامه.
كما أن خطي الجميل وتميزي برسم الحروف العربية ورغبتي باختيار قلم يطاوعني في إجادة الخط العربي يشجعني على ذلك...
ففي بداية كل شهر أكتب برفقة والدتي قائمة الأغراض التي نود شراءها، ونقضي وقتاً ليس بقليل عليها،
ولكنني عندما أذهب للتسوق لا ألتزم بها، فتوبخني والدتي، ولكننا نعيد الكرة كل شهر دون أن نتعلم من تجاربنا السابقة.