أحمل الكثير لأخبرك عن غسان كنفاني في الواقع، إلا أنني وبصراحة لا أعرف من أين أبدأ. أأُحدثك عن كنفاني الأديب؟ أم الزوج العاشق؟ أم غسان الثائر؟ هل تريد أن تسمع مني رأيي، أم ما قال فيه الناس؟ وهل أتوقف عند قتله أم أخبرك أين أصبح الآن؟ لعل الحديث عن غسان كنفاني ليس بالأمر السهل كما يبدو، إلا أنني أرى أهمية اخبارك عنه.
أما غسان كنفاني (1936 - 1972) فهو أديبٌ فلسطيني من عكا، روائي وقاص وصحفي. تميزت أعمالها بتشبّعها بالثقافة العربية والفلسطينية على حدٍ سواء، وكذلك ما حملت من واقعية مرتبطة بالأوضاع التي كانت راهنة حينها.
ولد في عكا، وعاش في يافا، ودرس في دمشق سوريا، وعمل في الكويت، وأنهى حياته في بيروت لبنان. وبعد حادثة قتله، نُشرت جميع أعماله في طبعات جديدة، مترجمة إلى ما يزيد عن سبعة عشر لغة، ووزعت على عشرين بلدًا. تكونت مؤلفاته من روايات وقصص ومسرحيات، ثمانية عشر كتابًا والمئات من المقالات والدراسات والأبحاث السياسية والاجتماعية والثقافية.
من أكثر ما يعرف عن كنفاني أنه قد عرف قبلًا بقصة عشقه مع الأدبية الشابة السورية غادة السمان. وإن كنت لم تسمع قبلًا برسائل غسان إلى غادة، فإن ك قد فوّت الكثير من رسائل الحب الحقيقي بصورتها العربية الخجولة. كانا كأنهما أقرب ما يكونا لبعضهما رغم المسافات البعيدة، والعادات والعيون التي تنظر إليهما. ملأت أدراجهما برسائل الحب، وكان فرضًا عليهما إخراجها للعلن. فكيف لتلك المشاعر الحقيقية العذبة أن لا تصل إلى مسامع الناس.
أما عن زواجه من آني؛ فكان قد التقى بها بعدما كانت خارجة باتجاهه في بيروت للتحدث معه كمرجع للقضية العربية الفلسطينية. حدثها عن ما يعرف، وأخذها بزيارات إلى المخيمات، وبعد أيام قليلة من قضائهما الوقت سوية، طلب يدها للزواج. أخبر عائلته، وهي راسلت عائلتها، وتزوجا.
أما عن أعمال غسان التي تركها وراءه، فهي تستحق جميعها القراءة بلا أي استثناء:
- عالم ليس لنا
- موت سرير رقم 12 (قصص قصيرة)
- أرض البرتقال الحزين (قصص قصيرة)
- رجال في الشمس (رواية)
- أم سعد (رواية)
- عائد إلى حيفا (رواية)
- الشيء الآخر – صدرت بعد استشهاده. (قصص قصيرة)
- العاشق، الأعمى والأطرش، برقوق نيسان (روايات غير مكتملة للمؤلف، إلا أنها نشرت في مجلد أعماله الكاملة)
- القبعة والنبي. (مسرحية)
- القميص المسروق وقصص أخرى. (قصص قصيرة)
- ما تبقى لكم
- الباب (مسرحية)