أنا مع العقلانية، مع أن نكون واقعيين في اختياراتنا،
فكإجابة مختصرة وقصيرة
- عقلي
- عائلتي
-مستقبلي
أما الأولى، فالعقل لأن لدي قناعة وتجربة أن كل ما يختاره القلب يكون بعيداً عن الحياد والمنطق، قد يكون خيار القلب مشوه بالشفقة، الحزن ، العاطفة، الغضب!
كل قراراتي التي اتبعت قلبي بها عادت علي بنتائج متعبة ومرهقة في النهاية ولن أقول أنني ندمت، بل تعلمت بالطريقة الصعبة أن العقل أولاً.
أحسن قرار برأيي هو قرار عقلاني مال له القلب!
أما بالنسبة للعائلة، فاختارها لأن عائلتك كانت معك منذ ولادتك، لن تجد أحد في الكون يعلم تفاصيلك بقدرهم وإن ظننت ذلك، ربما لا يعرفون التطورات التي مررت بها ربما تعتقد أنهم لا يفهمون ما تشعر به اليوم، لكن صدقني إن أغلقت كل الأبواب بوجهك في معظم الحالات لن تجد مكاناً متسعاً لهمومك بقدر عائلتك (واستثني الحالات التي تكون العائلة أصلاً سيئة).
لكن حبك؟ من هو؟ شخص عرفته منذ سنتين؟ وإن كنت تعتقد أنه يعرف عنك الكثير، يفهمك جداً، يحبك جداً، مع الوقت ستعتاد هذا الأمر ولن يحبك بمقدار عائلتك. العائلة هي كل شيء، صدقني.
الثالثة، لأن لدي إيمان أننا خلقنا في كبد، لم نرتاح؟ لماذا نسعى للراحة؟ إن كنت تقصد الراحة النفسية فلدي قناعة أنها لا تتعارض إطلاقاً مع المستقبل وليس علينا الاختيار بينهما، يمكنك أن تطمح وتفكر بمستقبلك وتعمل له وفي نفس الوقت تكون مرتاحاً من الناحية النفسية!
فما المانع من مستقبل نكون فيه أصحاء نفسياً؟
إما الراحة الجسدية فلا أعتقد أننا خلقنا لها، ما قيمة شخص يقضي حياته في الراحة؟ ما قيمة شخص ليس لديه إنجاز يتحدث عنه؟ أعتقد أن أكبر مخاوفي شخصياً أن أكبر لأكون مثل السواد الأعظم من الناس الذين يقضون حياتهم في "الاستمرار" ولا تختلف أيامهم ولا يتقدمون خطوة للأمام!