العصر الجاهلي الذي يرجع تاريخه إلى حوالي 150 عاماً قبل الإسلام والذي كان عصر مليء بالحروب بسبب العصبية التي طغت على نفوسهم وسمي بالجاهلية بسبب جهلهم لأمور الدين وتكاثر الصفات القبيحة والسئية بينهم وكان لديهم مصلحات غير مصطلحات اليوم وأسماء خاصة بهم غير أسماء اليوم كأسماء أيام الأسبوع:
يوم الأحد الذي كان اسمه الأول وتم تسميته بذلك لأنه يفتتح أيام الأسبوع ولأنه أول هذه الأيام ويبدأ العد منه لهذه الأيام حتى آخرها.
يوم الاثنين الذي كان اسمه الأهون أو الأوهد وهو ثاني أيام الأسبوع حيث كان يدل اسمه إلى سهولة مرور هذا اليوم وكان يوم خفيف وسهل بالنسبة لباقي الأيام.
يوم الثلاثاء والذي كان اسمه الجبار حيث يقع في منتصف الأيام وسمي بالجبار لأن جبر في باقي الأيام وبسبب أنه في منتصف الأيام فيعتبر حلقة وصل بين بداية ونهاية أيام الأسبوع.
يوم الأربعاء والذي كان اسمه الدبار وهو رابع أيام الأسبوع عند أجدادنا من العرب القدماء وسمي بذلك بسبب قدومه بعد يوم الجبار الذي تم في جبر الأيام وقال العرب القدماء أنه دبر ما جبر به العدد أي أنه جاء بعده وتبعه حيث كلمة دبر معناها ما تلا أو تبع أمر ما.
يوم الخميس والذي كان اسمه المؤنس وكان اسمه تعبيرا بأنه اليوم الذي يأتي قبل نهاية الأسبوع وهو اليوم الذي يميل فيه الناس للاستماع ببعد الملذات والونس والفرح فهو يوم ونيس يؤنس به الناس بعد تعب الأيام السباقة.
يوم الجمعة الذي سمي بيوم العروبة والذي كان يوم قبل الأخير وهو اسم مشتق من كلمة الإعراب أي الإفصاح ويرى بعضهم أن تم اشتقاقه من كلمة العرب وذلك تمجيدا واحتراما لهذا اليوم الذي كان ذو أهمية عند العرب.
يوم السبت وهوالشيار وهو آخر أيام الأسبوع وأطلق عليه الشيار بمعنى الشيء الذي تم أخذه من مكانه والذي يظهر بمكان آخر.
حيث كان في عصر الجاهلية الكثير من الشعراء وكان الشاعر الجاهلي أبا بكر محمد بن حسين الذي كان من أهم العلماء في اللغة العربية وآدابها حيث ذكر في شعر لأيام الأسبوع قائلا:
"أؤمّل أن أعيش وأنّ يومي * بأوّل أو بأَهْوَن أو جُبَار"
"أو التالي دُبَار أو فيومي * بمُؤْنِس أو عَرُوبَة أو شِيَار"
وأيضا ذكر العرب القدامى في شعرهم عن يوم الجمعة أي العروبة:
"يا حُسْنَهُ عند العزيز إذا بدا * يوم العَرُوبَة واستقرّ المنبرُ"