هذه المشكلة الأبدية التي تقض المضاجع، وتثير المواجع. من إزعاجٍ في أوقات الصباح والمساء، أوقات المرض والراحة. ولا تنسَ مقدار التلوث البيئي كما الضوضائي التي تثيره هذه السيارات. استطعنا خلال الحجر الصحي الإجباري الحصول على بعض الراحة من هذه المشكلة لوقت قصير. ثم عادت لتطفو على السطح مرةً أخرى عند العودة للحياة الطبيعية.
في الواقع يستفزني نعيق بوق سيارة الغاز المستمر طلبًا للحصول على الزبائن. وحتى بعد تبديلها بالموسيقى كطريقة للتقليل من الإزعاج، إلا أن هذه الموسيقى أيضًا أصبحت مصدرًا استفزازيًّا بشكل لا يوصف. ناهيك عن أصوات باعة الغاز، وشجاراتهم مع الجيران، واستباحتهم للمواقف والطرقات. والآن حان الوقت لإيجاد حل جذري لهذا الاستفزاز من خلال الأفكار التالية:
* تكليف محلات متخصصة بتوزيع الغاز للمنازل والمكاتب والمؤسسات بحيث تجري اتصالًا هاتفيًّا معها عند الحاجة. هنا المطلوب من سيارات الغاز فقط نقل هذه الاسطوانات إلى أماكن احتياجها دون إصدار أي صوت.
* اعتماد نظام أنابيب الغاز الموصولة أثناء بناء المنازل والمؤسسات الجديدة، بما يشبه أنابيب الماء. مع إيجاد طريقة معينة لوضع مولدات أو شبكات معينة تزود الأماكن المحتاجة مباشرة، للتقليل من استخدام اسطوانات الغاز و منع الغش في نفس الوقت.
* اللجوء للطاقة البديلة أو المتجددة بدلًا من استخدام اسطوانات الغاز الحالية. فيمكن اعتماد مثلًا الطاقة الشمسية في مناطق الشمال والوسط، أو طاقة الرياح في الجنوب.
* استخدام المواقد الحثية التي تعمل بآلية الحث المغناطيسي من عنصر التسخين الكهربائي. تعمل المواقد الحثية على تسخين الأوعية الحثية بسرعة. وهذا اتجاه جديد نراه في برامج الطبخ المحلية والعالمية وقد يكون مكلف نوعًا ما.
* يمكن استخدام المخلفات الحيوية المحلية التقليدية لإنتاج غاز حيوي نظيف يستخدم مصدرٍ جيدٍ لوقود الطهي. يساعد هذا الغاز في التغلب على أزمة الوقود. كما يمكن استخدام الغاز الحيوي تجاريًا لإنتاج الكهرباء في المناطق الريفية.
* استخدام المضخات الحرارية التي تعمل بالطاقة النظيفة فتوفر نفس كمية الحرارة التي يوفرها غاز الطبخ. تستخلص المضخات الحرارية الحرارة من الهواء الخارجي وتنقلها إلى الداخل ثم لمواقد الطبخ المجهزة لذلك.
هذه بعض الأفكار التي تحتاج لدراسة جدوى للتأكد من فاعليتها، وإدراك هل يمكن استخدامها على المدى الطويل دون إحداث أضرار بالبيئة، وتقليل الكلف الاقتصادية الناتجة عنها.
المراجع: