ماذا تفعلين عندما يكون زوجك لا يفهمك، ويعدم شخصيتك ولا يقتنع بأفكارك وكلامك، ولا يشعر بك، ماذا تفعلين عندما تصلين لمرحلة الخوف خلال التحدث معه، حتى لا تحدث مشكلة ؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٨ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حتى تتعاملي مع ما لديك من حالة لا بد أن تفهمي طبيعة العلاقة ما بينك وبين الزوج ومن ثم تقومي ببناء الثقة بالنفس، وتتخلصي من التبعية العاطفية، وتحاوري الزوج فيما له من سلوك، وتضعي الحدود، ومن ثم تعدلي من سلوكه اتجاهك بحيث يظهر الاحترام والتقدير ويرى ما لك من وجود وكيان.

فهم طبيعة العلاقة: القدرة على فهم ما هي المعايير التي تقوم عليها العلاقة والعادات المتكونة لدى الزوج ووجهات النظر لديه وكيف ينظر للزوجة (منطور فكري ثقافي) وما هي نظرتك للعلاقة وكيف هي طبيعة التعامل ما بينك ويبن الزوج وما هي السلوكيات التي تصدر من قبلك أعطت للزوج مثل هذا المجال في فرض نفسه وإلغاء ما لك من كيان أمر مهم ولا بد منه لأنه دون هذا الفهم لن تتمكني من التعامل مع الزوج، ولن تتمكني من وضع الحدود ولن تستطيعي محاورة الزوج أو إيجاد الحلول. فهم طبيعة العلاقة يعني الأسباب التي لا بد من التخلص منها لتحظى بحياة آمنة نفسيًا.

وبمجرد الفهم الذي تكون لديك عن طبيعة العلاقة ابدئي في تحديد ما لديك من مسؤولية، واحدثي التغيير المناسب واعيدي بنائها بطريقة مناسبة فيها حب وثقه وتفاهم وتوافق كوني واقعية في فهم العلاقة وصريحة مع نفسك وذاتك وابتعدي عن التبرير لما للزوج من فعل.

بناء الثقة بالنفس: بعد تحديد طبيعة العلاقة وبدأ العمل عليها وإعادة بنائها. اعملي بشكل موازي على بناء الثقة بالنفس، انظري لما لديك من نقاط قوة وضعف ونمي الجوانب الإيجابية وانهضي بالجوانب الضعيفة وتخلصي من نظرتك الذاتية التي فيها سلبية عن نفسك اظهري كيانك وشخصيتك وأفكارك في كل الأمور وتخلصي من الخوف وواجهي نفسك قبل أن تواجهي الزوج انظري للأسباب الحقيقية التي تجعل منك شخص خائف هل الانفاصل أحد الأسباب أم الأطفال؟ تخلصي من الخضوع قدر الإمكان وضعي الأهداف الشخصية التي من خلاها ترين وجودك المستقل. 

التخلص من التبعية العاطفية: في مرحلة إعادة بنا العلاقة واكتساب الثقة بالنفس لا بد أن تتخلصي من التبعية العاطفية بحيث لا تجعلي مشاعر الحب للزوج متحكمة بك وتفقدك كيانك ووجودك، افصلي مشاعر الحب عن الموقف الحالي ومارسي اليقظة الذهنية التي تسمح لك برؤية الحاضر واثره، وانظري لمشاعر الحب وما فيها من تبعية ما سببت لك، لا تجعلي الحب سبب في أن تفقدي توجهاتك وأفكارك وسلوكياتك، أو سبب في أن تراعي مشاعر الزوج وتتغاضى عن ما لديك من مشاعر ولا تكوني مهوسة بالشريك.

حوار الزوج: بعد تحقيق الثقة بالنفس والتخلص من التبعية لا بد من المواجة والحوار واجهي خوفك وعبري عن ما لديك من مشاعر سلبية للزوج كوني واضحة وصريحة في التعبير ولا تجملي الامر استخدمي لغة واثقة فيها نوع من الحزم والقوة لتعطي الزوج انطباع جدي عن ما لديك من حالة، واستمعي واسمعي الزوج وتحاوري في دوافع السلوك لديه والأسباب، ومن ثم قدمي ما لديك من حلول مناسبة واستقبلي ما لدى الزوج من حلول، ولا تتوقفي عن الحوار في حال انسحب الزوج وشعر أنه تحت تهديد معين، قولي له أنه الحوار لم ينته ولا بد من إيجاد نقطة وسطية تحافظ على علاقتنا بطريقة سليمة. ثم اختاري وقت جديد مناسب وحاورية كرة أخرى إلى أن تصلوا لنقطة محددة.

وضع الحدود: الحوار لا بد أن يصل بكم إلى أن تضعوا الحدود. بيني للزوح ما هو مقبول وما هو غير مقبول في العلاقة الزوجية وأن الزواج يعني المشاركة ولا بد من التشارك. وفرض الرأي والتجاهل أمر مرفوض، بيني له أن الاختلافات موجود من قبل الطرفين والتنازل من طرف واحد غير ممكن ولا بد من التقبل. وفي حال حدوث المشكلات بيني ما لكل طرف من مسؤولية حقيقية وعليه كل منكم يتحمل مسؤولية أفعاله وتصرفاته فلا يمكن في كل مرة تنسحبين من التفاعل خوفًا من المشكلات هذا سبب في أن تحدثي انفجار في العلاقة بعد مضي فترة من الزمن تظهر على شكل عدم قدرة على استحمال الزواج وما فيه من مسؤوليات وواجبات وبالتالي حدوث الانفصال أو الاضطرابات النفسية.

تعديل السلوك: هنا هذه الخطوة لا بد منها بعد الإجراءات السابقة بحيث يعي الزوج وجود خلل ما في العلاقة وعليه لا بد أن تحافظي على تنبيه الزوج للسلوك الخاطئ عند ظهوره وتذكيره بالحدود وطريقة التعامل الصحيحة وتقديم الدعم اللازم والحب والثقة بالزوج بأنه يمكن أن يتغير، وتطوير نوع من أنواع التواصل السليم القائم على الحوار المستمر، والابتعاد عن الرضوخ دون مناقشة، اعلمي أن وصول الزوج لهذه المرحلة سببه الأول والأخير عدم وجود حدود من قبلك والرضوخ المستمر والخوف من حدوث انفصال، كوني قادرة على أن يعلم الزوج انك قوية حتى لا يستغل ما لديك من خوف لفرض ما لديه من رأي وفكره وتصرف, وحتى يعدل بشكل حقيقي ما له من سلوك.