هي رواية للكاتبة الأمريكية فرنسين رفيرز.
تضع الرواية القارئ أمام الفرق بين المقاييس البشرية والمقاييس الإلهية في طريقة التعامل مع الأحداث التي نتعرض لها نحن كبشر, وطريقة قبولنا لها.
تسرد رواية الحب المحرر قصة الطفلة سارة - المولودة غير الشرعية لذويها - التي رفضها والدها و أصبحت غير مرغوبة من قبله.
فتسرد القصة أحداث هجر والدها لأمها لتدخل الأم في مرحلة الانتقال من رجل لآخر إلى أن تموت الأم
وبعد وفاة أم سارة, تباع سارة لشخص ليتبناها - وهو يعمل في دعارة الأطفال - لتتعرض سارة لأحداث أليمة ويُطلق عليها فيما بعد اسم "انجل" أي الملاك.
تفقد انجل بعد ذلك ثقتها بالله الذي امنت به, وثقتها بالرجال بسبب الاستغلال الذي تعرضت له في مراحل حياتها. إلى أن التقت سارة بمايكل
بطل الرواية. مايكل , في حديثه مع الله الذي قال له في أول مرة لمح بها مايكل سارة " هذه هي امرأتك " .. ورغم صعوبة الموقف والظروف , أطاع مايكل و تعرّف على سارة لينتهي به الأمر بالزواج منها
بعد زواجهم, هربت سارة عدة مرّات - مرّة خوفاً منه - ومرّة أخرى خوفها من ذاتها - ومرّة من عواطفها تجاهه - ومرّى خوفاً عليه ..
ارتكبت سارة أفعال كثيرة تسيء لزوجها مايكل .. وهنا نرى الصورة المشوّهة التي تأثرت بها من والديها. وفي كل مرة كانت سارة تهرب من زوجها مايكل, كان مايكل يذهب و يبحث عنها حتى تعود اليه ليهتم بها. في كل مرة كانت سارة تتحرر من مخاوفها وماضيها والصورة المشوهة بداخلها إلى أن تحررت تماماً منهم.
الخلاصة : طريقة تعامل مايكل مع سارة , وتعامل سارة معه تعكس صورة حية لعلاقتنا نحن البشر مع الله ( الذي لا حدود لمحبته وقبوله الفائق لنا مهما كان حالنا )
فالقصة هي نموذج لحب الله غير المحدود الذي نلتمسه في شخص "مايكل" ل"سارة". هذا النوع من الحب يسمى بالحب المحرر.