ماذا تأكل السلحفاة البحرية وما هو دورها في الاتزان وهل يمكن أن تكون مؤذية للبشر

1 إجابات
profile/تسنيم-شلبي
تسنيم شلبي
الكيمياء
.
٢٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ماذا تأكل السلحفاة البحرية؟
تأكل السلحفاة البحرية النباتات واللحوم بشكل عام، وكل نوع من أنواع السلاحف البحرية يأكل أنواع معينة من الأغذية حسب الآتي: 
  • السلحفاة البحرية الخضراء: تملك السلحفاة البحرية الخضراء منقار ناعم مسنن مما يساعدها على كشط الطحالب عن الصخور، وقطع الأعشاب البحرية وتناولها. 
  • السلحفاة البحرية جلدية الظهر: ويطلق عليها أحيانًا اسم جيلاتين؛ لأنها تعتمد في غذائها على الجيلاتين، والأجسام الرخوة عمومًا مثل نوافير البحر وقناديل البحر، وتمتلك شفاه مدببة تُساعدها على اختراق الأجسام الرخوة.
  • السلحفاة البحرية ضخمة الرأس: الكبار منها يأكلون السلطعونات، والمحار (الحلزون البحري)، وسلطعون حدوة الحصان، والصغيرة منها تأكل اللحوم والنباتات، وامتلاكها الرأس الكبير يساعدها على مهاجمة الفريسة ذات القشرة الصلبة وتحطيمها.
  • السلحفاة منقار الصقر: تعتمد في غذائها على الاسفنجيات فقط لا غير، وامتلاكها فم حاد وضيق يُشبه المنقار يُساعدها على الوصول لشقوق الشعب المرجانية والتقاط الإسفنج. 
  • سلحفاة كيمب ريدلي: تعتمد في غذائها على السلطعونات، والأسماك، والروبيان، وقنديل البحر، والرخويات عمومًا. 
  • سلحفاة ريدلي الزيتونية: تأكل السلطعونات، والروبيان (الجمبري)، وجراد البحر، وقنافذ البحر، وقنديل البحر، والطحالب، والأسماك. 
  • السلحفاة مسطحة الظهر: تعتمد في غذائها على شوكيات الجلد، والهلاميات مثل قنديل البحر، والرخويات، والأسماك، والأعشاب البحرية. أما بالنسبة
 لدورها في الاتزان البيئي فهي تلعب دورًا كبيرًا في المحافظة على الاتزان البيئي؛ بحيث السلحفاة البحرية الخضراء تأكل الأعشاب البحرية، والأعشاب تكون بحاجة للتقليم بشكل مستمر حتى تستمر في النمو بشكل صحيح، والأعشاب البحرية بدورها تعتبر مصدر غذاء وبيئة لتكاثر مجموعة كبيرة من أنواع الأسماك، والمحار، والقشريات، وبالتالي لو تضررت الأعشاب البحرية سوف يؤدي ذلك لموت عدد كبير من الأنواع البحرية، وبالتالي انهيار السلسلة الغذائية.

كما أن السلاحف البحرية تضع بيوضها في الكثبان الرملية، وبعض هذه البيوض لا يفقس، مما يمنح الكثبان الرملية مصدر تغذية جيد يُساعدها على تغذية الغطاء النباتي لها (مثل الأعشاب البحرية والطحالب)، وبالتالي يزيد خطر تعرض الشاطئ للتآكل، وسوف تتعرض الكثبان الرميلة للتعرية.

بالإضافة لأن أكل سلحفاة منقار الصقر الإسفنج الموجود في الشعاب المرجانية يحمي الشعاب المرجانية من مخاطر النمو المفرط للإسفنج؛ الذي يمنع الشعاب المرجانية من الحصول على التغذية المناسبة، وبالتالي يبطئ من نموها وتموت، والشعاب المرجانية بدورها تعتبر منزل وملجأ لملايين من الأسماك، والمحار، والديدان البحرية، وتوفر النيتروجين للأحياء البحرية، وكما تعمل حاجز ضد الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير وأمواج تسونامي، ولك أن تتخيل لو ماتت الشعاب المرجانية كم نظام بيئي سوف ينهار.


وحتى صغار السلحفاة البحرية تعتبر غذاءً لمجموعة كبيرة من الحيوانات مثل الأسماك، وسلطعون البحر، والطيور، والراكون، وحتى الكبيرة منها تكون غذاء لأسماك القرش، والحوت القاتل، وبناءً عليه تُشكّل السلحفاة البحرية جزءًا مهمًا في السلسلة الغذائية الأرضية والبحرية.


هل يمكن أن تكون مؤذية للبشر؟
السلاحف البحرية عمومًا مُسالمة، ولا تميل للعدوانية إلّا لو شعرت بالخطر، وأقصى ما قد تفعلها عند شعورها بالخطر من البشر هو أن تعُضه في يده أو قدمه، وقد تكون عضتها قوية لدرجة أن تسبب كسر أو تمزق في الجلد في المكان الذي تعضه، والخوف الأكبر هو إن كانت تحمل بكتيريا السالمونيلا؛ فقد تنقلها للفرد.


من المعتاد أن لا يترك البشر أي كائن حي يعيش بسلام؛ في بعض بلدان أمريكا اللاتينية، والفلبين، وأمريكا، وأستراليا، ومنطقة البحر الكاريبي يقوم الأفراد بتناول لحم السلاحف البحرية، ويستخدموا أعضاءها الداخلية مثل الكبد والكلى في صنع الحساء، ويُستخرج الزيت من دهنها لاستخدامه في علاج مشاكل الجهاز التنفسي، ويتم شرب دمها لعلاج فقر الدم والربو، وبيض السلاحف البحرية يستخدم كمنشط جنسي، وحتى قوقعتها تستخدم في صنع الحرف اليدوية.

علمًا أن السلاحف البحرية تحتوي على كمية هائلة من الملوثات، والطفيليات، والسموم الحيوية؛ التي لها مضار كبيرة على صحة الإنسان قد تصل للموت.

ومن المؤسف أن 6 أنواع من أنواع السلاحف البحرية مهددة بالانقراض، والنوع السابع لم يتم جمع معلومات كافية عنه لتحديد وضعه، والمؤسف أكثر أنها مهددة بالانقراض بسبب تصرّفات الإنسان؛ بحيث يصيدها ويتناولها، ولو لم يقم بصيدها تعلق في شباك الصيد، وفي المخلفات البلاستيكية وتموت، وبسبب حركة السفن، والمنتجات البترولية، والملوثات الكيميائية أيضًا.

كما أن التلوث الضوئي يمنع بيوضها من التفقيس، وأنا حقًا لا أعرف كائن وُجد على هذه الأرض مؤذي أكثر من الإنسان!