التمثيل موهبة، ورغبة، وليس سهلاً على أي شخص أن يكون ممثلاً ما لم تتوفر لديه هاتين الخاصتين، وحديثاً أصبح يمكن تدريس الموهبة في وجود الرغبة، لكن لا يمكن بالمطلق خلق رغبة لا يريدها الشخص ذاته.
اذاَ اتفقنا أنه يمكن تعلم التمثيل، وهناك مراكز تعليم منتشرة على مستوى الوطن، عدا عن المنتديات الثقافية التي جعلت من أهدافها خدمة الفنون والتمثيل، وتعمد الى تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة هذا الشأن، عن طريق جمع المهتمين في مجال تعلم التمثيل والراغبين بتعمله مع الممثلين المحترفين والذين لديهم خبرات طويلة في هذا المجال، ولا شك ان التمثيل المسرحي هو بوابة العمل الفني، فالوقوف على خشبة المسرح أهم من الوقوف خلف الكاميرا، ومن يستطيع ان يقوم بهذه الخطوة فقد قطع شوطاً كبيراً في مجال تعلم التمثيل وبالتالي البدء في تنمية مواهبه.
تعلم الشخص للتمثيل منفرداً يعتبر عملاً عبثياً، فيجب ان يكون احتكاك ما بين الممثل وممثلين اخرين، وهذا لا يتم الا من خلال التعاون المشترك على انجاز عملاً فنياً مشتركاً، يتم خلاله تبادل الأدوار بحسب قدرة كل منهم، فهذا كوميدي وذاك تراجيدي وذاك يقوم بدور الاب وتلك بدور الأم وهكذا، كله نجده مرسوما بدقة في سيناريو العمل الفني المزمع تنفيذه، وتنبع الموهبة هنا من قدرة الممثل على تقميص اكثر من دور يسند له.
*على الممثل الذي يرغب بان يمتهن التمثيل التوجه الى شركات الإنتاج، هذه قاعدة مفروغ منها، فلا يمكن في ظل محدودية الاماكنات أن يقوم الممثل منفرداً بعمل فني تمثيلي لوحده، لأن هناك متطلبات أخرى كالديكور والصوت والموسيقى والاضاءة والتصوير لا يمكنه الالمام بها جميعها، لذا، من المنطقي التوجه الى شركة انتاج لديها كل هذه الامكانات.