ماحكم تعليق زينة رمضان بالبيوت ابتهاجاً برمضان؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
١٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 الأرجح - والله أعلم- أنه يباح تعليق زينة رمضان في البيوت:

1. أن تكون الزينة مباحة وليس فيها ما هو محرم أو منهي عنه، كصور ذوات الأرواح أو أصوات موسيقى ، بل تكون مصابيح أو فوانيس أو أهلة.

2. ألا يكون فيها تبذيراً وإسرافاً للنهي عن الإسراف عموماً.

3.ألا يكون في ذلك تشبه بغير المسلمين في أعيادهم.

فإذا خلت الزينة من المحذورات السابقة فإنها مباحة إن شاء الله لأن ذلك من باب العادات وليس العبادات وهو إظهار للفرح بقدوم موسم خير وبركة وله خصوصيته عند المسلمين وهو شعيرة من شعائر الله، خاصة إذا قصد بذلك إفراح الأطفال وإشعارهم بخصوصية هذا الشهر.

بل قد يكون لمن حسنت نيته وقصد بإظهار الزينة فيها تعليم الأطفال وتربيتهم على خصوصية هذا الشهر عند المسلمين وتعزيز معنى ربط الفرح والابتهاج بشعائرنا الدينية، وجمع مع ذلك القيام بحق الشهر من العبادة، فإنه يرجى لم كانت هذه نيتك وهذا حالته أن يؤجر على نيته وقصده الحسن.

فإنه مما يحسن بالمسلمين ولا شك أن يظهروا الفرح والابتهاج بمواسم الخير والبركة التي جعلها الله موسماً للمغفرة والرحمة، وهذا فيه ربط للفرحة بالدين وهذا صحيح.

وبعض المعاصرين كره مثل هذه الزينة واعتبر أن ذلك فيه تشبه بغير المسلمين وهذا ليس بظاهر، ما دامت أن الزينة ليست فيها مشابهة، فالمسألة راجعة إلى باب العادات وهي أوسع من باب العبادات.

ولكن هنا أنبهك إلى أمرين:

1. أن الأهم من تزين البيوت والظاهر هو تزيين الباطن، فالاستقبال الحقيقي لرمضان يكون بتزيين باطنك بمعاني التوبة والاستعداد للعبادة والتقرب من الله والإقبال عليه، وعدم جعل هذا الشهر شهر طعام وشراب وحلويات وولائم وسهرات وأفلام.

2. أن بعض الناس والجهات تجدها تهتم بتعليق الفوانيس والزينة ثم هي من شياطين الإنس غير المصفدة في رمضان فتعصي وتنشر الفجور، وتجعل تعليق الزينة تغطية على حقيقتها تخدع بها السذج والعوام فتظهر أنها محبة للإسلام وشعائره وهي من أكثر من يحارب ويفسد هذه الشعائر، والله المستعان.
 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة