الطبيب البيطري هو الجندي المجهول في عالم الطب ولم يأخذ حقّه من التكريم الذي يحظى به زميله الطبيب البشري.
ربما لجهالة الدور الذي يؤديه وقلة احتكاك الناس به, ويحصرون مهمّته في علاج القطط والكلاب والمواشي, ورغم أنها مساهمة إنسانيّة منه لهذه المخلوقات العجماوات, فالتعامل معها أصعب من التعامل مع البشر, وننسى أنه هو المسؤول الأول عن سلامة اللحوم, والمشتقات التي تخرج من المواشي وعليه أيضا مراقبة الأمراض السّارية التي قد تنتقل عدواها إلى الإنسان.
وللعلم فقط أن أكثر من 70% من الأمراض التي تصيب الإنسان تنتقل إليه من الحيوان
وهذه أمثلة فقط.
ونجد أنه لِزاما على المجتمع أن يُصحِّح فكرته القاصرة نحو هذه الطبقة من الأطباء لأنها السّاهرة على أمر طعامنا وصحّتنا.