نصيحتي لك يا غالي ولك يا غالية، هي أن تنظر في كيف هي علاقتك بربك
علاقتك بربك الذي خلقك فسواك فعدلك، علاقتك ببارئك والمنعم عليك، فهو الله ملك ومالك كل شيء لا خالق إلا هو ولا معبود سواه، خلقنا لنعبده ونحسن عبادته وجعلنا خلفاء في الأرض نعمرها بالخير والإحسان، نصنع دنيانا ونبني آخرتنا ونحسن البنيان، لأن الآخرة خير وأبقى وهذه هي الغاية من الحياة كلها.
فإن عرفت الله عرفك كل شيء وإن خفت منه أمنت من كل هول وخوف، واجعله وليك ووكيلك ونعم النصير، فإن عرفت نجوت، وإن كنت تعرف الله، فتعرف إليه أكثر، وتقرب أكثر، تلك أغلى نصيحة يقدمها لك أحد تسعدك وتزيد من سعادتك.