ما هي موضوعات سورة الذاريات وماذا يستفاد منها

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٠٢ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
سورة الذاريات، من السور المكية التي نزلت قبل الهجرة، وآياتها ستون آية، تبدأ السورة بقسم من الله تعالى بأربعة أمور، تحمل في معناها عدة دلالات تعتبر هي مواضيع السورة في عمومها:

  1. مناقشة المشركين في موضوع البعث بعد الموت.
  2. الإخبار بقينية البعث.
  3. تحذير المشركين من الاستمرار بكفرهم وعاقبة ذلك.
  4. الحث على الفرار إلى الله عز وجل، من خلال توضيح معالم قدرة الله على الإنسان.

وأما تفصيل ما جاء في سورة الذاريات فهو على النحو الآتي:

  •  بدأت بقسم من الله عز وجل في هذه الآيات بصيغة أمر: والذاريات ذروا، فالحاملات وقرا، فالجاريات يسرا، فالمقسمات أمرا، إنما توعدون لصادق، وإن الدين لواقع، وهذا أسلوب مستخدم في القرآن بحيث يقسم الله عز وجل بمخلوقاته.

  • ثم تنتقل الآيات إلى قسم من نوع آخر، حيث يقسم الله عز وجل بــ" والسماء ذات الحبك" ثم يقول الله تعالى " إنكم لفي قول مختلف" أي أن قولكم ليس مبني على علم حقيقي ويقيني وإنما على ظنون من عندكم.

وقد قال سيد قطب في ظلال القرآن عن هذه السورة، أن بافتتاح السورة على هذا النحو، ثم بسياقها كله، تستهدف أمراً واضحاً، وهو ربط القلب البشري بالسماء، وتعليقه بغيب الله المكنون، وإطلاقه من كل عائق يحول بينه وبين التجرد لعبادة الله، والانطلاق إليه جملة، والفرار إليه كلية، استجابة لقوله في السورة، "ففروا إلى الله" وتحقيقاً لإرادته في عباده وهو تحقيق الآية " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".

وعلى هذا فإن محور السورة بكل موضوعاتها وقضاياها التي تطرقها، هو تخليص قلب الإنسان من الدنيا، وتعليقه بالله عز وجل، والنظر إلى آثار الله بالأرض، والتخلص من كل ما يعيق الإنسان عن الالتجاء إلى ربه. 

المصادر
في ظلال القرآن : تفسير سورة الذاريات
إسلام ويب : مقاصد سورة الذاريات