المذنبات هي أجسام جليدية هشة غير منتظمة تدور حول الشمس في مدار بيضوي وتتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية هي النواة والذؤابة والذيل
نواة المذنب هي الجزء المركزي من المذنب وتتكون من الصخور والغبار والغازات المجمدة فتبدو مثل كرة ثلجية متسخة تحتوي على جسيمات من الغبار والصخور المغروزة في الثلج وتتكون من مركبات معقدة من الكربون مما يجعل لونها شديد السواد حيث تتكون من 80% تقريبا من الماء على شكل ثلج إضافة إلى أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والميثان والأمونيا والفورمالدهايد.
كلما اقتربت نواة المذنب من الشمس ترتفع درجة حرارة المادة المتجمدة مما يؤدي إلى تحرر الغازات من الجسم السديمي والسحابة الهيدروجينية فإذا حدث التأين (انتزاع الإلكترونات الخارجية من الذرات) فتتبخر الثلوج السطحية وتتطاير الغازات والجسيمات التي كانت مغروزة فيها مبتعدة عن الشمس فيتكون ذنب متأين للمذنب يندفع في الاتجاه المضاد للشمس بتأثير الرياح الشمسية (وهي جسيمات سريعة الحركة صادرة عن الشمس) وبناء على كمية الغبار في النواة يتكون ذيل غازي أو غباري أو كلاهما...
ويبلغ قطر نواة المذنب حوالي 16 كم وهي صغيرة نسبيا مما يجعل قوة جاذبيتها ضعيفة جدا بينما قد يصل قطر الذؤابة إلى حوالي 1.6 مليون كم ويصل طول الذيل إلى 160 مليوناً كم. ولا يمكن رؤية المذنبات بالعين المجردة لا لا ذا كانت قريبة من الشمس حيث أن الغبار الموجود في الذؤابة والذيل يعكس ضوء الشمس كما تمتص هذه الغازات الطاقة من الشمس ثم تطلقها مما يجعلها تشع.
يتم دراسة المذنبات عن طريق تحليل الضوء الصادر عنها فاللون الأخضر مثلا يدل على وجود الكربون ثنائي الذرة (C2) أما اللون الأزرق فيدل على وفرة غاز أول أكسيد الكربون (CO)
وتقسم المذنبات إلى نوعين رئيسيين:
النوع الأول هي المذنبات الدورية التي تدور حول الشمس بصفة دورية مستمرة بمدارات بيضوية مثل مذنب هالي الذي يظهر مرة كل 76 عاما.
والنوع الثاني هي المذنبات الغير دورية والتي تمر عبر المجموعة الشمسية مرة واحدة.
ومن أشهر المذنبات:
مذنب هالي وهو أول مذنب عرفه العلماء حيث رصده الفلكي إدموند هالي عام 1705 وسمي باسمه.
مذنب Swift Tuttle الذي يدور حول الشمس مرة واحدة كل 133 عاما.
مذنب هارتلي ويدور حول الشمس داخل مدارات كوكب المشتري.
والمذنب إنكي وهو مذنب صغير يستغرق ثلاث سنوات و 115 يوما للدوران حول الشمس...