معايير تصنيف الصوت على أنه ضوضاء من الناحية الفيزيائية:
باستخدام بعض الطرق الفيزيائية يمكن أن يتم قياس الضوضاء، ويتم التعبير عن هذه التصنيفات بوحدة الديسيبل، أو وحدة الفون، وبناءا على ذلك تم وضع التصنيفات التالية:
● يُقدّر كلام الفرد العادي (حديث الأشخاص بشكل طبيعي) من 50 إلى 60 ديسبيل.
● إن الضوضاء التي تنجم عن جهاز البوق على سبيل المثال تساوي 100 ديسيبل.
● قد تصل درجة ضوضاء حركة الأجسام وحفيف الملابس إلى 20 ديسيبل فقط.
● تجدر الإشارة إلى أن الضوضاء التي تزيد شدتها عن 30 ديسيبل أو فون، تسبب اضطرابات نفسية.
● وإن الضوضاء التي تبلغ مقدارا كبير يصل ما بين 60 إلى 90 ديسيبل أو فون، تسبب متاعب عديدة لجسم الإنسان، وتكون هذه المتاعب نفسية وعصبية وتؤدي إلى عيوب في درجة السمع.
● أما بالنسبة إلى الضوضاء التي تزيد عن 120 ديسيبل أو فون، تؤدي إلى حدوث تأثير كبير ومباشر على خلايا الكتلة العصبية في داخل الأذن.
وإن مصدر الضوضاء لا يتمثل في البيئة الخارجية فحسب كما يظن بعض الناس؛ حيث أنه من الممكن أن تكون البيئة الداخلية كذلك هي عبارة عن مصدر معين من مصادر الضوضاء.
وبشكل عام وبصفة طبيعية، فإن فقدان حاسة السمع بشكل عام عند الإنسان ترتبط بمستويات معينة من الضوضاء، وهي التي تزيد على 85 ديسيبل أو فون.
ولكن فعلى خلاف ذلك أن الشخص قد يتعرض لمستويات ضوضاء معتادة في منزله؛ وعلى الرغم من ذلك فإنه من الممكن مع مرور الوقت أن يفقد الإنسان حاسة السمع لديه.
كذلك فإن فقدان حاسة السمع عند الإنسان قد تحدث أيضاً نتيجة تعرض الإنسان المفاجئ إلى الضوضاء، مثل سماع أصوات الانفجارات، كأصوات انفجار الألعاب النارية على سبيل المثال.
وبحسب دراسة كانت قد أجرتها وزارة الصحة في مصر، في عام1988، في العاصمة القاهرة وفي ضواحيها، قد تم قياس الضوضاء في طوال فترات الأيام المتعاقبة، وكانت الدراسة تجرى عن مدة تقدر ب 8 ساعات في كل يوم، في منطقة مكتظة بالسكان وبالمحال التجارية وكانت المنطقة هي وسط البلد.
وقد أثبتت الدراسة آنذاك أن شدة الضوضاء تتراوح ما بين 58 ديسيبل أو فون في المناطق السكنية الهادئي، وبين ما مقداره 73.5 ديسيبل أو فون في المناطق السكنية المزدحمة في وقت المساء.
وقد تراوحت قيمة الضوضاء بين 64.5 - 69.2 ديسيبل أو فون في منطقة وسط المدينة.
■ ويمكن تصنيف مصادر الضوضاء إلى العديد من التصنيفات، ومن أهمها ما يلي:
● ضوضاء الماء:
إن هذا النوع من الضوضاء يمكن ملاحظته في البحار والمحيطات بشكلِ خاص، وفي أي مصدر للماء بشكلٍ عام.
وإن ضوضاء الماء تعمل عل التأثير على الإنسان وكذلك على معظم الكائنات الحية التي تعيش في المياه.
● ضوضاء وسائل المواصلات والطرق:
حيث تعتبر الضوضاء الناتجة عن وسائل المواصلات والطرق هي السبب الرئيسي للضوضاء البيئية في بعض الدول.
● الضوضاء الاجتماعية:
وهي الضوضاء التي تحدث في المحيط السكني، وتأتي الضوضاء الاجتماعية على القمة من أنواع الضوضاء.
وإن للضوضاء للاجتماعية العديد من المصادر للانبعاث، ومن الأمثلة عليها، هي:
● ضجيج الحيوانات الأليفة، أو الضالة، مثل القطط والكلاب.
●الضجيج الذي يصدر عن الأعمال الروتينية المنزلية، وعن أصوات الأشخاص المرتفعة وغير العادية، وأصوات الموسيقى العالية والصاخبة، مثل موسيقى الروك.
●
ضوضاء المصانع:
تعد بأنها هي من أخطر أنواع الضوضاء، ويكون مصدرها الرئيسي الورشات أو المصانع.
وبالطبع فإن هذا النوع من الضوضاء يؤثر بشكل كبير على العاملين في الأماكن هذه، وتؤثر كذلك على السكان الذين يقطنون في جوار المناطق الصناعية.
وإن حاسة السمع عند الأشخاص العاملين في المصانع الكبيرة تقل يوماً بعد يوم، ومن الممكن أن تؤدي إلى الصمم مع مرور الوقت.