في البداية نسأل الله العفو و العافية من هذه الإجراءات التي تخل في الطبيعة الإنسانية التي خلقنا عليها ، و لكن من باب المعرفة فإن عملية تغيير الجنس ليست إجراءً بسيطاً قصير المدى ، على الرغم أن العملية الجراحية قدتستغرق بضع ساعات فقط ، إلا أن مدة التغيير الكامل للجنس من الناحيتين النفسية والجسدية يمكن أن تستغرق بضع سنوات ، فالجنس لا يختلف في التركيب الجسماني فقط بال هو هوية أساسية لأي فرد ، فهو يحدد تفضيلاته ونمط حياته وعاداته وما إلى ذلك ،كما يجب الأخذ بعين الإعتبار أن هذه العملية دائمة لا رجعة فيها.
فبعد العملية سيواجه المريض العديد من المشاكل منها آلام ما بعد العملية و مضاعفات الإجراء الجراحي المحتمل من نزيف أو حدوث تخثرات دم أو حدث ورم دموي في مكان إجراء العملية و يمكن حدوث أي خطأ جراحي أثناء العملية و هنالك مخاطر و مضاعفات قد تحدث أثناء تخدير المريض.
بالإضافة لمواجهة التغيرات الجسدية يوجد أيضًا التغيرات النفسية التي قد يكون من الصعب التعامل معها بحيث من الممكن أن لا يتقبل نفسه بعد هذا التغيير أو أن لا يتقبله من هم حوله من أقارب و أصدقاء حيث أن معظم المضاعفات المتعلقة بهذه الجراحة نفسية و هرمونية أكثر منها جسدية ، فمن الصعب تغيير جنسك عقليًا أكثر من تغيير جنسك جسميا.
هذه الجراحة تغير الأعضاء التناسلية ، و لكنها لا تؤثر على الهرمونات التي تحدد الخصائص الجنسية الثانوية مثل صوتك ونمو شعرك لذا سيحتاج القائم بهذه العملية إلى الخضوع لبعض العلاجات الأخرى لتغيير التركيب الهرموني لجسمه بحيث يتناسب نسبيا مع جنسه الجديد ، و لهذه العلاجات الهرمونية العديد من الأعراض الجانبية و المضاعفات المحتملة.
49 مشاهدة
