ما هي مصادر النفايات النووية وما هي مخاطرها على الإنسان والبيئة

1 إجابات
profile/اسلام-منصور-موسى-النعيرات
اسلام منصور موسى النعيرات
مهندس أوتوترونيكس
.
١٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 النفايات النووية ومصادرها ونقصد به ما تبقى من كل مادة نووية مشعة بعد أداء الغرض الذي أعدت من أجله أو تاريخ انتهاء الصلاحية المحدد لاستخدامها.
تأتي هذه النفايات من ثلاثة مصادر رئيسية:
-
 الاستخدامات والبحوث الطبية والمدنية والعسكرية.
- النفايات الطبية هي ما ينتج عن استخدام الإشعاع في التشخيص والعلاج.
- الاستخدام المدني فهو يكاد يقتصر على إنتاج الطاقة الكهربائية ولا يمتد إلا إلى الجامعات والمراكز البحثية العاملة في هذا المجال.
- الاستخدامات العسكرية (تسمى أحيانًا أبحاث الدفاع) هي الأكثر خطورة ومصادر النفايات.

هناك عاملان يتحكمان في تصنيف النفايات:
1. وفرة الإشعاع.
2.والعمر النصفي.
والجدير بالذكر أن عمر النصف يتراوح من جزء من الثانية إلى مليارات السنين.كلما زادت كمية الإشعاع وطول عمر النصف، زادت خطورة المادة وتدميرها للإنسان والبيئة. يمكن أن يسمى هذا النوع بالنفايات الثقيلة. على العكس من ذلك، فإن الإشعاع الخفيف ذو العمر القصير له ضرر ضئيل.وبين هذه وتلك نفايات متوسطة إما لنصف عمرها أو لإشعاعها. دعونا الآن نتعامل مع كل فئة بشيء من التفصيل والتبسيط.
النفايات الخفيفة: على سبيل المثال، نفايات المستشفيات والمختبرات، مثل ملابس الفنيين المباشرين للأنشطة الإشعاعية، وأدواتهم، وما إلى ذلك، والتي تحتوي على كميات صغيرة من المواد المشعة ذات العمر الافتراضي القصير.
هذا النوع من النفايات قليل الضرر ويمكن التعامل معه بدون أقنعة واقية ولا يسبب إصابات ولكن يجب التخلص منها بالطريقة الصحيحة. عادة ما يتم دفنها في الموقع الذي أنتجها لفترة كافية لوقف النشاط الإشعاعي.يمكن تقليل حجم هذه النفايات قبل الدفن عن طريق التكديس تحت الضغط أو الحرق الموجه، مما يؤدي إلى التخلص من المواد العضوية بدون العناصر المشعة. يمثل هذا النوع من النفايات حوالي 90% من إجمالي النفايات النووية من حيث الحجم، لكنها لا تتجاوز 1% في الإشعاع.

النفايات المتوسطة: هي أكثر إشعاعية ولها عمر أطول من النفايات الخفيفة. تشمل الأمثلة مفاعلات القطع وأنابيب المياه الأساسية للمفاعل والمواد الملوثة نتيجة التعرض المباشر للإشعاع الهائل، مثل ما يحدث عند تفكيك المفاعلات أو صيانتها.
من الضروري اتخاذ إجراءات أمان جادة لحماية أولئك الذين يتعاملون مع هذه الإشعاعات، مثل الملابس والأقنعة الواقية. في المجموع، تمثل هذه الفئة 7% من حجم النفايات النووية في العالم، رغم أنها تساهم بـ 4% فقط من إشعاعها. وهي محاطة بالخرسانة المسلحة قبل الدفن لمنع تسرب الإشعاع.النفايات الثقيلة عبارة عن إشعاع طويل الأمد وفير، وعلى الرغم من أن حجمها الإجمالي لا يتجاوز 3% من نفايات العالم، إلا أنها تحتوي على 95% من التلوث الإشعاعي.

النفايات الثقيلة: هي النفايات طويلة الأمد والوفرة للنشاط الإشعاعي. على الرغم من أن حجمه الإجمالي لا يتجاوز 3% من نفايات العالم، إلا أنه يحتوي على 95% من التلوث الإشعاعي. ومن ثم فإن التعامل معها يتطلب المزيد من الحذر والحذر.
تشمل هذه النفايات الوقود النووي المستخدم ومنتجات الانشطار الثانوي والعديد من العناصر الثقيلة ذات الأعمار الطويلة. نظرًا لطبيعة النشاط النووي لهذه المواد، تنبعث منها كمية ثابتة من الحرارة، مما يجعل التبريد أمرًا ضروريًا أثناء التعامل معها.مثلما يتم استخدام الأسمنت كمخبأ للنفايات المتوسطة، يتم ضغط النفايات الثقيلة في الزجاج (بولي سيليكات أو بيركس) لمنع التسرب قبل دفنها أو نقلها. كما يجب تعبئتها في حاويات خاصة تمنع التسرب وتقاوم كل أشكال التشقق أثناء النقل.
خطورة النفايات النووية على الإنسان تنقسم المواد المشعة وفقًا لنشاطها الإشعاعي إلى مواد ذات نشاط إشعاعي منخفض طويل العمر مثل البلوتونيوم 239. لا يؤدي التعرض للإنسان والكائنات الحية الأخرى إلى أضرار فورية، ولكن نشاطها الإشعاعي يظهر في المدى الزمني الطويل نسبيًا، كما أن المواد الأخرى ذات النشاط الإشعاعي العالي تكون قصيرة العمر. الكالسيترونيوم - 90، والتعرض لها يتسبب في أضرار جسيمة للخلايا الحية.

عادة ما تكون النفايات المشعة الناتجة عن الأنشطة النووية خطرة، سواء كان مصدرها عسكريًا أو مدنيًا، مثل النفايات الناتجة عن استخدام المواد المشعة للأغراض الطبية التشخيصية أو العلاجية، أو النفايات المشعة الناتجة عن مراكز الأبحاث، أو من المفاعلات النووية بعد الوقود النووي قد استنفد، وغيرها.
من المصادر، يتحتم على الدول والمؤسسات المعنية اتخاذ إجراءات وقائية صارمة.يتسبب التعرض للإشعاع من العناصر المشعة ونفاياتها في أضرار جسيمة للإنسان والكائنات الحية الأخرى.
ومن بين هذه الأضرار :
فقر الدم، وتثبيط جهاز المناعة في الجسم، والسرطان، والعقم، والطفرات الجينية، والتشوهات الخلقية للأجنة.

البيئة: تم اعتماد عدة طرق للتخلص من المخلفات النووية ذات المستوى الإشعاعي المنخفض والمتوسط ​​منها خلط هذه المخلفات بالأسمنت وتحويلها إلى كتلة صلبة ثم وضعها في أسطوانات حديدية تقاوم الصدأ والتآكل وتتحمل الضغط والحرارة وتكون مطلية، مع سيراميك طارد للماء. وضح المختصون في هذا المجال أن تحلل مثل هذه الأسطوانات يتطلب فترة طويلة من الزمن، وفي حالة إطلاق المواد المشعة فإنها ستختلط بمياه المحيط ويختفي تأثيرها إلى حدود مستوى الإشعاع الطبيعي.
إلا أن هذه الأساليب تعرضت لانتقادات من قبل بعض العلماء والباحثين والمدافعين عن البيئة، خاصة وأن الكائنات البحرية يمكن أن تكون قريبة من هذه النفايات، لذلك كانت هناك أصوات تحذر من خطورة استمرار رمي هذه المخلفات في المياه، خاصة عواقب ذلك على الأجيال القادمة.