ما هي مخاطر الزراعة في تربة ملوثة

 

تلوث التربة هو تلوث لمستقبلنا فقضية التلوث لن تهددحياتنا فحسب بل القضية أوسع و أبعد مما نتصور. 

توقفوا عن تلويث التربة! 

إليكم ستة أسباب تجعلكم تقتنعون بأهمية المحافظة على التربة و عدم تلويثها : 

- تلوث التربة يؤثر سلباً على كل شيء؛ فهو يؤثر على الطعام الذي نأكله والماء الذي نشربه و الهواء الذي نتنفسه. صحتنا و صحة الكائنات الحيّة على وجه الأرض تعتمدان على مدى صحّة التربة. المحتوى الغذائي في أنسجة النبات يعتمد اعتماداً مباشراً على تبادل المواد و الماء بين جذور النبات و التربة. 

 

- تلوث التربة غير مرئي؛ اليوم ثلث التراب الموجود على سطح الأرض قد تعرّض للتّدهور بشكل كبير أو جزئي بسبب التّعرية و فقدان التربة للكربون العضوي و زيادة ملوحة التربة و انضغاطها بالإضافة إلى التلوّث الكيميائي. نحتاج إلى ألف سنة لتكوين 1 سم من التربة الصالحة للزراعة على سطح الأرض ممّا يعني أنّ هذا التجديد للتربة يحتاج إلى أكثر من دورة حياتنا كبشر على سطح الأرض. و هذا التدهور الحالي الذي تتعرّض له التّربة ستلاقي نتائجه الأجيال اللاحقة التي بدورها لن تتمكّن حتى من تأمين احتياجاتها الأساسيّة. 

 

- تؤثّر الملوّثات سلباً على قدرة التربة على الفلترة؛ تلعب التربة دوراً أساسيا في عملية فلترة المواد الضارة و عزلها. لكن قدرة التربة على التعامل مع الملوثات محدودة. فهذا يعني تسرّب بعض المواد الَضارة إلى سلسلتنا الغذائية. 

 

- تلوث التربة يعني خطراً على أمننا الغذائي؛ تلوث التربة سيؤدي إلى انخفاض في  المحاصيل كمّاً و جودة. لن يكون لدينا طعام آمن و مغذي و صحي إلاّ بوجود تربة صحيّة بالمقابل. ولن نصل بالتّالي إلى # مجاعة صفر. 

 

- تلوث التربة سيؤثر على الأمن الغذائي العالمي؛ الطرق الزراعية  الممارسة على التربة قلّلت من المواد العضوية فيها  و خفضت من قدرتها على فلترة المواد الضارة التي تسرّبت بدورها إلى البيئة. مثال على ذلك، الزراعة المكثفة لبعض المحاصيل الزراعية في بعض البلاد أدّى إلى إرهاق التربة و أصبحت قليلة الجودة و غير صالحة للزراعة. 

 

- تلوث التربة سيجعل صحتنا في خطر؛ نسبة كبيرة من المضادات الحيوية المستخدمة بكثرة سواء في الزراعة أو في العلاجات الصحية انتقلت إلى البيئة بعد طرحها من الكائنات الحية التي عولجت بها و هذه بدورها خلقت بكتيريا مقاومة للميكروبات و خفّضت من القدرة العلاجية للمضادات الحيوية . كل سنة حوالي  700 ألف حالة وفاة بسبب عدم استجابة المرضى للعلاج بالمضادات الحيوية. بحلول عام 2050 إذا لم يتم معالجة هذا الأمر سيموت من الناس أكثر ممن يموتون حالياً من السرطانات و التكلفة الاقتصاديّة العالميّة ستكون باهظة الثمن. 

 

صحة التربة لا تقدّر بثمن! فهي مصدر أمننا الغذائي و الهوائي و المائي! فلنسارع إلى حماية تربتنا قبل فوات الأوان.