ما هي كفارة الطيرة وكيف تكون التوبة منها

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
التدريب المحترف . البحث الشرعي
.
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
الطيرة : هي طلب الخيرة عن طريق القرعة أو رمي النقود أو العد أو التشاؤم بنعيق غراب ونحوه .
- فالعرب كانوا يتشائمون من الغراب والبوم وبعض الطيور ، وقيل : كانوا إذا أراد بعضهم أن يعمل أمراً مهماً كسفر أو زواج أو غيره يقوم بتطيير طير فإن طار عن اليمين تفائل وقام بالعمل ، وإن طار عن الشمال تشائم وأمتنع عن العمل .

- وحكم الطيرة : محرم وهي من الشرك - لأنها إعتقاد النفع والضر عن طريق مخلوقات ضعيفة !!! ولأن المتطير قطع توكله على الله وتوكل على غيره !

- عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قال: ( الطِّيَرَةُ شِرْك، الطِّيرة شركٌ، الطيرة شِرْكٌ ثلاثاً ) أخرجه أحمد وأبو داود، وابن حبان في صحيحه.

- أما كفارتها : عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ردته الطيرة من حاجة، فقد أشرك قالوا: يا رسول الله؛ ما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول أحدهم: ( اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك ) أخرجه أحمد .

- كذلك كفارته : هي التوبة من هذا الفعل بشروط التوبة المعروفة وهي :
1- النية الصادقة
2- الندم على الذنب
3- الإقلاع عن الذنب والمعصية وتركهما .
4- العزم الأكيد على عدم الرجوع للذنب مستقبلاً .
5- رد المظالم إلى أهلها إن وجدت .
6- العمل الصالح الذي يثبت صدق التائب .

- وقد أبدلنا الله تعالى بدل الطيرة بصلاة الإستخارة ، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه يقول: هذا الأمر زواجي بفلانة أو سفري إلى محل كذا أو شراء كذا أو ما أشبه ذلك يعين حاجته اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ) رواه البخاري .