من أهم قواعد فسخ الخطوبة الحوار والحديث ما بين الخاطبين، فلا يمكن أن يُقْدم أحد الخطيبين على فسخ الخطوبة دون تقديم الأعذار الحقيقية والواقعية ومن أهم الأسباب التي لا بد أن تقدم أثناء الحوار:
- عدم التوافق الفكري؛ وهو سبب من الأسباب التي تجعل من الارتباط محفوف بالكثير من الصعاب والصراعات.
- عدم التوافق المالي؛ وهنا على الشخص الراغب في إنهاء العلاقة بان أن المستوى المالي والاقتصادي للآخر لا يتناسب مع ما لديه من مستوى حالي وفي حال الاستمرار في العلاقة قد يشعر الطرف الراغب في إنهاء العلاقة بالحاجة والنقص لاختلاف طبيعة الحياة عليه.
- اختلاف المستوى التعليمي؛ وهنا قد يكون المستوى التعليمي له أثر على المستوى الفكري وعليه لابد أن يوضع الطرق الراغب في فسخ الخطوبة للطرف الآخر أنه الفوارق الفكرية سبب في إنهاء العلاقة، وسبب في التأثير على المستوى الاقتصادي وسبب في تحديد المكانة الاجتماعية في بعض الأحيان.
- امتلاك أحد الأطراف طباع وصفات تختفي فيها المسؤولية والقدرة على اتخاذ القرار، وهنا قد يكون أحد الأطراف متحكم به من قبل الأهل مما يترتب عليه عدم القدرة في استمرار العلاقة.
- انعدام المشاعر؛ في كثير من الأحيان قد تكون اختفاء الكيمياء بين الطرفين سبب في عدم استمرار العلاقة، واختفاء الكيمياء يعني عدم القدرة على التواصل وعلى التفاهم وعلى التقبل.
هذه الأسباب لا بد أن تطرح في حال الرغبة في إنهاء العلاقة بشكل أولي ما بين الخطيبين ويتم التفاوض وإيجاد طريقة لحل الأمور حيث أن إنهاء العلاقة لا يتم بشكل مباشر إلا في حال وجود أسباب تتوجب الإنهاء الفوري مثل الخيانة أو الإدمان أو ارتكاب الجرائم والتورط في أمور قضائية مختلفة، فهنا لا مكان للحوار والنقاش والوصول إلى حل، بل يكون القرار قطعي مع بيان الأسباب.
بعد الاتفاق على إنهاء العلاقة لا بد من وجود التزام بالإعلان عن إنهاء العلاقة للأهل وللأصدقاء والأقارب، من أهم قواعد فسخ الخطوبة أن يتم الإعلان عن هذا الأمر بشكل أولي للأهل فالشاب يقوم بإخبار أهله برغبه الانفصال والفتاة كذلك ومن ثم يتم إخبار الأصدقاء المقربين ومن ثم الأقارب، يمكن التدرج في إعلان فسخ الخطوبة والبدء من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية حسب تقدير كل من الشاب والفتاة وهذه الخطوة مهمة لكل من الطرفين لأنها سبب فتح المجال للبدء في حياه جديده بعد مضي فترة التعافي من الانفصال.
بعد إبلاغ الأهل بالرغبة في الانفصال يتم اتخاذ الإجراءات العرفية والاجتماعية والقانونية وغالبًا ما ترتبط هذه الإجراءات بعقد الخطوبة ما بين الطرفين ومن الأمور التي لا بد منها أنه على الفتاة أن تعيد للخطيب الهدايا والمهر ومن ضمنها الذهب وفي حال عقد القران وقبل الدخول، للفتاة المؤخر في حال هو من أراد فسخ الخطوبة أما في حال هي أرادت ذلك فليس لها أي شيء. وهنا على الشاب أيضا أن يعيد الهدايا التي قدمت له من قبل الفتاة كما لا بد من إجراء بعض الأمور القانونية التي توجب فسخ العقد بحيث تكون الخطبة منتهية تمامًا وهنا لا بد من مراجعة المحاكم الشرعية أو الكنسية, فمهما كانت قواعد فسخ الخطوبة لا بد من مراعاة العرف والتقليد والعقدية فيها لأنها في نهاية الأمر قائمة على مبادئ شرعية تختلف باختلاف العقائد.
في حال كان الشريك هو من أراد فسخ الخطبة فعلى الفتاة وضمن الإتيكيت الحفاظ على كرامتها واحترامها لذاتها فلا تواجه هذا الفسخ بشيء من الفعل الغير سوي أو الانفعالي أو الانتقامي، وكذلك الأمر بالنسبة للشاب، فعلى كل طرف احترام رغبة الطرف الآخر وانهار العلاقة بشكل محترم ومقبول نفسيًا واجتماعيًا وعاطفيًا.
عند فسخ الخطوبة لا بد على كل طرق أن يكون متحمل مسؤولية قراره وأن لا يلقي باللوم على الأخر الوعي بالنفس والذات من أهم قواعد إتيكيت إنهاء العلاقات.
وفي حال استلام الهدايا من قبل الأصدقاء بمناسبة الزفاف على الشاب والفتاة اعادة هذه الهدايا مع توضيح سبب الإعادة والتعبير عن الشكر والامتنان.
بعد إنهاء العلاقة لا بد أن يحافظ كل من الشاب والفتاة على خصوصيات الطرف الآخر والابتعاد عن التشهير به وذكره بطريقة حسنة فقط, هذا الأمر مطلوب في العرف والتقاليد وضمن العقائد المختلفة وسبب مساعد في أن يتعافى كل من الطرفين بشكل أكبر وأسرع لأن كثرة الحديث في أمر الأخر سبب في الحفاظ على صورته وأهميته في الحياة.