ما هي قصة شعرة معاوية وكيف أصبح هذا مثلاً دارجاً على لسان الناس

1 إجابات
profile/إنعام-عبد-الفتاح
إنعام عبد الفتاح
أصول الدين
.
١٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
 "معاوية"  هو سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، صحابي جليل،  سادس الخلفاء المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومؤسس الخلافة الأموية، وعرف عنه  الدهاء والقدرة الفذة على سياسة الناس.

 أما "شعرة  معاوية" فمصطلحٌ أو تشبيهٌ لطريقته في سياسة الناس حكاه هو بنفسه عن نفسه حين سأله  أعرابيٌّ ذات يوم:  "كيف حكمت الشام 40 سنة ولم تحدث فتنة ؟! " فأجابه معاوية " :إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني،  ولو أن بيني وبين الناس شعرةٌ لا أقطعها، كانوا إذا مدوها أرخيتها وإذا أرخوها مددتها " !!

 ومن هنا ذهب قوله مثلاً وصارت " شعرةُ معاوية" رمزاً للحكمة وحسن التصرف، وأصبحت مبدأً وقانوناً يصلح كسياسة عامة وشاملة، ليس في شؤون الحكم للدولة فقط، وإنما لكل تعاملات البشر فيما بينهم، فهي الخط الفاصل بين الشدة واللين، وبين القسوة واللطف، وبين العقوبة  والعفو.


ومن أمثلة تطبيقات " شعرة معاوية" في حياتنا:

في الأسرة حين يشد الزوج ويغضب على الزوجة أن ترخي وتتلطف، وحين تغضب الزوجة وتحتد   على الزوج أن يلاطفها ويهدئها، فتبقى شعرة العلاقات  التي بينهما محفوظة من القطع ويتم وأد كل المشاكل قبل ولادتها.

وسياسة الأولاد كذلك تحتاج "شعرة معاوية" ما بين العقاب والجزاء، وتقدير العقاب بقدر الخطأ لا أكثر.  بقدر الخطأ لعذرنا أبناءنا والتمسوا رضانا لأنهم لمسوا عدلنا على شعرة !!

فالتعامل مع الناس بسياسة " شعرة معاوية" من الحِكمة  والعفو عند المقدرة  وملاطفتهم تضمن تقبلهم  لكل أمر وطلب يصدر منا حتى وإن كان غير متوافق مع مصالحهم الشخصية ما دام يحمل العدل والحزم والرأفة.


فـ "شعرة معاوية"  لو امتلكها  أحدنا لقلت النزاعات في حياته وما كان لكل شيء إلا شأنه المناسب له.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة